“بوتين يشارك مصر أعظم حدث في تاريخها”.. خبراء يعلقون على استعداد الرئيس الروسي للمشاركة بحفل الضبعة

علق الخبير العسكري المصري اللواء طارق المهدي، على إعلان الكرملين الاستعدادات لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في المسبك الخرساني للمفاعل النووي الرابع في مصر.

وقال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الأسبق، في تصريحات لموجز مصر، إن مشاركة الرئيس الروسي في هذا الحدث تؤكد بالتأكيد على قوة العلاقات بين مصر وروسيا، كما تستذكر التاريخ المجيد للعلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 2016. الستينيات، عندما حضر الرئيس خروتشوف أيام بناء السدود. العالي التقى الرئيس جمال عبد الناصر.

وأشار إلى أن مشاركة الرئيس الروسي في هذا الحدث جاءت في نفس الاتجاه، وأكد مجددا عمق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه مثل مشروع السد العالي وبحيرة ناصر، مشروع القرن العشرين في مصر، الضبعة ، هل المشروع النووي هو مشروع القرن الحادي والعشرين.

وأضاف اللواء طارق المهدي أنه في هذه الفترة التاريخية المهمة التي تواجه فيها المنطقة تهديدات وجودية، هناك علاقات قوية بين البلدين وعلاقة بارزة بين الرئيس السيسي والرئيس بوتين، مما يدل على عمق الشراكة بين مصر وروسيا. التأكيد على مواجهة التحديات وتضافر الجهود للحفاظ على التقدم المحرز في المرحلة الأخيرة.

وأشار إلى أن مشاركة الرئيس الروسي لها أكثر من أهمية سياسية واقتصادية ومعنوية وتاريخية بين مصر وروسيا، خاصة وأن مصر أصبحت الآن جزءا من منظومة البريكس.

من جانبه، قال الخبير المصري أحمد رفعت، الباحث في قضايا الأمن القومي، إن العلاقات بين مصر وروسيا جيدة للغاية لدرجة أنها تم استعادتها منذ عام 2014 وهي قريبة مما كانت عليه في الستينيات. ويتم بالفعل احترام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في عام 2018.

وتابع رفعت: “التعاون ليس سياسيا أو عسكريا فحسب، بل اقتصادي أيضا، حيث وصل حجم الاستثمارات الروسية في مصر إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار من خلال أكثر من 500 شركة، من بينها شركات روسية كبيرة في المجالات الثلاثة المهمة، خاصة روسنفت في هذا المجال”. في مجال التنقيب عن النفط والغاز وكذلك روساتوم في مجال الطاقة النووية وروساتوم في مجال الفضاء.

وأشار الباحث المصري إلى أن روساتوم افتتحت مكتبها في القاهرة منذ أيام ليكون وحدة شاملة لكافة مكاتبها وأعمالها بما في ذلك مراقبة محطة الطاقة النووية المصرية التي تتكون من أربعة مفاعلات، حيث لا يمر يوم دون ذلك. هناك أعمال بناء جديدة. البناء والأعمال الإضافية في هذا الشأن.

وقال رفعت إنه على سبيل المثال، في أغسطس الماضي في موقع محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، تم الإعلان عن وصول الرافعة الروسية “مونستر” أو “Liebherr LR 11350” من روسيا كجزء من المرحلة الرئيسية لتركيب النواة. للمفاعل النووي الأول وملحقاته في المحطة، وفي أكتوبر أعلن عن وصول مصيدة قلب المفاعل النووي الثاني.

وتابع: “وهكذا كل يوم هناك إضافة مع الصديق الروسي التاريخي الذي تبدو دلالات التعاون معه واضحة، إضافة إلى المصانع والأسلحة التي انتصرنا بها في حرب أكتوبر. وفي الستينات تم بناء خط بعرض النيل العظيم في الجنوب، والذي غير وجه مصر، وكان خلفه أكبر ضفة مياه في العالم ومعه اليوم خط في الشمال على مساحة كبيرة منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​وكل هذا سيغير وجه المستقبل”.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أنه تجري الاستعدادات “لمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في فعالية تتعلق بصب المفاعل الرابع في محطة الضبعة للطاقة النووية” التي تبنيها روسيا في مصر.

وردا على سؤال أحد الصحفيين، قال بيسكوف: “نعم، يتم الإعداد له بالفعل وهذا الحفل مهم للغاية”.

وتابع بيسكوف: “تعاوننا مع الشركاء المصريين مستمر في مختلف المجالات ونحن شريك مهم للغاية، بما في ذلك مجال هذه التكنولوجيا المتقدمة، والتي تعد مهمة للغاية لمزيد من التطوير في مصر”.

كما أكد بيسكوف أن روسيا هي الرائدة بلا منازع في الصناعة النووية على المستوى العالمي، قائلا: “نحن نقدم خدمات أفضل وأرخص وأعلى جودة، وهنا سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق التنافس معنا”. “.

أعلنت شركة روساتوم، الشركة الروسية الرائدة في مجال الطاقة النووية والذرية والتي تقوم ببناء وصيانة المفاعلات النووية في 60 دولة، عن افتتاح فرع لها في القاهرة.

القاهرة – رطب حاتم

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى