“الدولار يصل لمستوى تاريخي وغير مسبوق في مصر”.. خبير يكشف لـموجز مصر الأسباب

علق الخبير الاقتصادي المصري مصطفى بدرة، على الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء، والذي وصل إلى ما يقرب من 60 جنيها.

دكتور. وقال الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة لموجز مصر: “الشركات تقوم بتحويل جزء من أرباحها إلى الخارج، والنظام المصرفي لا يمتلك العملة اللازمة بشكل كامل وسيضطر إلى تحويل أرباحه إلى الخارج بحلول نهاية عام 2024”. لقلة النقد الأجنبي اضطرت للجوء إلى السوق السوداء. وفي البنوك يتدفق الناس على السوق السوداء، وهكذا يستغل المضاربون الوضع برفع سعر الدولار.

وأكد بدرة: “نحن كخبراء اقتصاديين لا نضمن استقرار سعر الدولار مهما كان سواء كان 55 أو 60، لكننا ندرك الواقع وهو سعره في السوق الرسمي (المصرف)، لكننا “لا نعترف بأسعار السوق السوداء ونشير إلى أن الترويج لفكرة الأسعار الموازية للعملات الأجنبية أمر خاطئ ومضر بالوضع الاقتصادي”.

وأوضح الخبير الاقتصادي: “هذا يحدث في جميع العملات، وليس الدولار فقط. على سبيل المثال، الريال السعودي يرتفع بشكل كبير، وكذلك الدرهم الإماراتي، والحل هو القضاء على السوق الموازية.

وأكد أن هناك قفزات كبيرة في الأسعار في السوق السوداء، لكن ذلك يرجع إلى قيام العديد من الشركات بتحويل جزء من أرباحها ودخلها إلى الخارج، لافتا إلى أن ذلك نتيجة عدم استلام الأموال من البنوك الرسمية و لنقلها إلى الأسواق الخارجية.

ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية (السوق غير الرسمية) بأكثر من 4 جنيهات على مدى أربعة أيام هذا الأسبوع، وذلك بسبب تزايد المضاربات من قبل المتلاعبين الكبار.

وبحسب مراقبين، ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء إلى أكثر من 59 جنيها للدولار لأول مرة في تاريخ البلاد، مقارنة بـ 55 جنيها بنهاية تعاملات أسبوع الماضي، وهو ما أرجعه البعض إلى مضاربات من قبل متلاعبين كبار. والذي يمثل تقلبات سعرية غير مبررة ولا علاقة لها بالواقع.

وتكاد الفجوة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية تتضاعف، إذ يبلغ سعر العملة في قطاع البنوك نحو 31 جنيها خلال تعاملات اليوم.

وبدأ ارتفاع الدولار في السوق السوداء يتسارع بشكل مفاجئ الأحد الماضي، وبلغت المضاربة ذروتها أمس الثلاثاء.