مصر.. قرار عاجل في قضية فساد وزارة التموين

أمرت النيابة العامة في مصر بتقديم العديد من المتهمين في قضية فساد وزارة التموين إلى العدالة.

قررت النيابة إبعاد المدير التجاري لشركة مجمع النيل الاستهلاكي – إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية – ومدير ونائب مدير مشروع “جمعيتي”، بالإضافة إلى اثني عشر موظفًا بالشركة و وتمت ملاحقة 23 صاحب محل تجاري بالمشروع المذكور أعلاه، والقائمين على توزيع المواد الغذائية (سكر، زيت).

حقق المتهمون الأربعة عشر الأوائل أرباحًا بملايين الدولارات للمتهمين المتبقين من خلال استغلال قوة وظائفهم. ومن خلال التلاعب بأسعار الصرف لشحنات السكر والزيت وصرف كميات زائدة عن حقهم القانوني لباقي أصحاب المحلات المتهمين، تمكن الآخرون من حجب هذه الزيادة وبيعها في السوق السوداء لمن لا يستحق. إلى نظام توفير الدولة، واستفاد منه. مبلغ غير قانوني قدره 58 مليون جنيه، وهو الفرق بين السعر المدعوم لبيع السلعتين المذكورتين أعلاه وما يعادله مجاناً.

زعم المتهم في قضية فساد السكر والذي قدم الرشاوى في التحقيق، أن بعض العاملين بوزارة التموين تلقوا دفعات شهرية ومبالغ مالية كبيرة كرشاوى للتغاضي عن التلاعب بالبضائع وحجبها عن أسواق الشركة .

وحضر المتهمون دفاعهم مطالبين بالإفراج عنهم، إلا أن النيابة لم تقبل دفاعه وقررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتزامنا مع اكتشاف قضية الفساد، أصدر مكتب المدعي العام بيانا قال فيه إن سلطات الدولة واجهت جرائم بيع سلع استراتيجية في السوق السوداء، وأنها تمكنت من مصادرة طن من هذه البضائع، منها 590 طنا من البضائع. سكر، و54 طناً من الزيت، منها 30 طناً من الزيت المكرر، و18 طناً من الأرز، محجوبة عن المواطنين بهدف بيعها بسعر أعلى من السعر الرسمي.

ألقت الجهات الرقابية القبض على مستشار وزير التموين المسؤول عن التتبع والرقابة والتوزيع، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين بالوزارة ورجال أعمال، في إطار جهود الدولة لمكافحة جرائم الحجب والاحتكار وزيادة أسعار السلع ومصادرتها. الأموال العامة، بعد أن شكلوا عصابة فيما بينهم لحجز السلع واحتكارها ورفع الأسعار، بالإضافة إلى مصادرة الأموال العامة. .

يشار إلى أن مستشار وزير التموين يشغل منصبه منذ عام 2015 وتمت ترقيته منذ أشهر قليلة. إلا أنه قام هو والمتهمين معه بتشكيل شبكة فساد في وزارة التموين، حيث كانوا يتلقون ويقدمون رشاوى للتلاعب بوزارة التموين لخفض أسعار السلع وحجب الإمدادات الغذائية عن المواطنين.

وتنص المادة 103 من القانون على أن كل موظف قبل أو قبل لنفسه أو لغيره وعدا أو هبة في سبيل أداء العمل المكلف به يعتبر رشوة ويعاقب عليه بالسجن المؤبد والأشغال الشاقة والغرامة. ألف جنيه على الأقل، ولا يزيد على ما أعطى أو وعد به، ويعفى من العقوبة الراشي والوسيط. في حالة الاعتراف بوقائع الرشوة.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى