روسيا تحث على تهدئة التوترات بشأن إيران ونشاطاتها النووية

تحذيرات روسية لتجنب تصعيد التوترات حول برنامج إيران النووي

دعت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى ضرورة تراجع الدول التي وصفها بـ “أصحاب العقول المتسرعة” عن تصعيد التوترات المرتبطة ببرنامج إيران النووي. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها اليوم الثلاثاء، حيث حثت زاخاروفا على أهمية فهم المخاطر التي قد تترتب على التصعيد الحالي.

تصريحات زاخاروفا وتعزيز التعاون الدولي

في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، شددت زاخاروفا على أهمية تقدير عواقب المسارات التدميرية التي قد تترتب على التوترات المتزايدة. كما أكدت على ضرورة تجنب أخطاء الماضي، موضحةً أن المجتمع الدولي قد رفض بالفعل العديد من التوجهات الأيديولوجية المعادية لإيران.

التوترات التاريخية وتأثيرها على الأمن العالمي

ذكرت زاخاروفا أن الأحداث السابقة مثل الضربات الإسرائيلية في يونيو 2025، التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، لا توفر حلولًا للأزمة. تلك الضربات أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف العلماء الإيرانيين والقيادات العسكرية، مما دفع إيران للرد بعمليات عسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

الاتصالات بين روسيا وإيران

وفي ذات السياق، أكد المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، حيث ناقشا الأوضاع المحيطة ببرنامج إيران النووي. يعكس هذا الحوار حرص الجانبين على تعزيز التعاون وتجنب التصعيد الذي قد يقوض الأمن الإقليمي والدولي.

أهمية الهدوء في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية

في ختام تصريحاتها، نبهت زاخاروفا إلى أن التهديدات التي تحيط بنظام عدم انتشار الأسلحة النووية تؤثر سلباً على الاستقرار العالمي. ودعت إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية، مذكّرةً بأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تمثل حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.