من قمة التألق إلى ساحة الانتقادات هل كان وليد الركراكي في خطر بفعل الهجوم عليه؟
الركراكي تحت الأضواء: انتقادات وصراعات قبل كأس الأمم الإفريقية
يواجه وليد الركراكي، المدرب الوطني للمنتخب المغربي، موجة من الانتقادات العنيفة منذ بداية كأس الأمم الإفريقية، على الرغم من إنجازه الذي تمثل في تسع عشرة انتصاراً متتالياً. يأتي ذلك في وسط ضغوطات متزايدة من الإعلام والجماهير الذين يتساءلون عن خياراته التكتيكية، ويطالب البعض بتعيين طارق السكتيوي كبديل له.
ضغوط كبيرة من وسائل الإعلام
يزداد الضغط على الركراكي مع كل مؤتمر صحفي، حيث تتوالى الأسئلة الاستفزازية حول اختياراته. على سبيل المثال، واجه سؤالًا حول سبب إشراك سفيان رحيمي ثم استبداله، وأيضًا تم توجيه سؤال ساخر حول “منع اللاعبين من التسديد”. هذا المناخ الثقيلي يؤثر ليس فقط على الركراكي، بل يمتد إلى اللاعبين الآخرين، كما حدث مع شانسيل مبيمبا الذي أبدى استغرابه من ربطه بانتقادات المدرب المغربي.
الردود التقنية والابتسامة الثابتة
رغم الانتقادات، يحافظ الركراكي على هدوءه ويجيب على الأسئلة بطريقة مدروسة. مؤتمراته الصحفية تحمل في طياتها تحليلات تكتيكية مفصلة، حيث يسعى لتبرير قراراته بطريقة منهجية. في إحدى المناسبات، أصر على الرد بنفسه على الأسئلة الحادة، مؤكدًا على أهمية الشرح والتفسير.
سجل رائع ولكن التحديات تتزايد
يمتلك الركراكي مسيرة احترافية مليئة بالإنجازات، حيث قاد فرقًا كبيرة إلى الفوز بالدوري وكأس الأبطال. ورغم تألقه مع المنتخب الوطني، حيث حقق المركز الرابع في كأس العالم 2022، إلا أن تلك النجاحات لم تكن كافية للحماية من الانتقادات بعد الخروج المفاجئ من البطولة السابقة لأمم إفريقيا.
السكتيوي كبديل محتمل وحكيمي يدافع عن الركراكي
تتصاعد الدعوات لتعيين طارق السكتيوي، المدرب الحالي للمنتخب الرديف، مدربًا جديدًا للخضراء. ومع كسبه لعدة ألقاب مؤخرًا، يلقى السكتيوي تأييدًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. من جانب آخر، جاء دعم أشرف حكيمي، الذي أكد أن الركراكي قد منح الفريق روحًا جديدة، مشددًا على ضرورة الصبر في هذه المرحلة الحرجة.
في خضم كل هذه الضغوط، اختار الركراكي أن يكون درعًا لفريقه، حاملاً العبء وحده في وجه الانتقادات، ومركزًا على حماية لاعبيه قبل أكبر تحدي يواجهه في مسيرته الرياضية.