تحذير من لوفيجارو حول التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على شباب اليوم

قلق إاليزيه من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب

أعربت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية في افتتاحيتها عن مخاوف جدية من التأثيرات السلبية التي تتركها شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب، وهو ما بات يشغل أذهان المسؤولين في قصر الإليزيه. حيث شُدد على أهمية حماية العقول، وخاصة تلك التي لا تزال في مرحلة النمو.

تحليل آثار تطبيق تيك توك على القاصرين

تناولت الصحيفة في حديثها عن تقرير لجنة التحقيق البرلمانية من جيل مواليد الطفرة (الذين ولدوا في خمسينات وستينات القرن الماضي) الآثار النفسية لاستخدام تطبيق «تيك توك» من قِبل القاصرين. وقد أُشير إلى وجود تناقض بين الأنظمة المشجعة على استمرار التجاوزات وبين الحاجة الملحة لمحاسبتها.

الوعد بالديمقراطية مقابل واقع الاغتراب

أشار المقال إلى التفاؤل الكبير الذي كان يلف التقنيات الرقمية في السابق، والذي كان مرتبطًا بآمال في تحقيق طفرة ديمقراطية. لكن الواقع يشير إلى أن هذه التقنيات أسهمت في زيادة درجة الاغتراب، وخاصة بين جيل الشباب الذي أصبح الأكثر عرضة للخطر في ظل هذه الظروف.

خوارزميات تستعبد العقول

دعت الافتتاحية إلى عدم اختزال تأثير الشبكات الاجتماعية في الجوانب السلبية فقط، إلا أنه تم التأكيد على ضرورة مجابهة سموم الخوارزميات التي تعمل كقوى خفية. فقد تم وصف هذه الأنظمة بأنها مصممة لسحق الإرادة البشرية تحت ستار الربح من تجارة البيانات، مما يقود إلى تجاهل الواقع القائم؛ وهو ما يستدعي اليقظة من الجميع.

احترام العلمي واعتبار الآثار التدميرية

أوضح المقال أن هناك إجماعًا علميًا عالميًا على الآثار المدمرة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الإقرار بمخاطرها على الأجيال الصاعدة. فقد تم تقديم أمثلة عما تتخذه بعض الدول مثل أستراليا من خطوات جدية، عبر حظر استخدام الإنترنت أو منع الشباب من استخدام هذه المنصات. وعلى الرغم من عدم كفاية هذه الحلول، فإن التأخر في اتخاذ القرارات الحاسمة لم يعد مقبولًا.