استقرار أسعار النفط في آسيا مع توقعات بخفض الفائدة و انخفاض كبير في المخزونات الأمريكية

استقرار أسعار النفط بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي

في تعاملات اليوم الأربعاء في الأسواق الآسيوية، استقرت أسعار النفط حيث توازنّت شهية المستثمرين بين هبوط حاد في مخزونات الخام الأمريكية والترقب لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة والذي يتم الإعلان عنه لاحقاً اليوم.

ارتفاع طفيف في أسعار النفط

شهدت عقود خام برنت لشهر فبراير ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 62.08 دولار للبرميل، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنحو 0.3% لتسجل 58.42 دولار للبرميل، وفقًا لموقع (إنفستنج) الأمريكي. تجدر الإشارة إلى أن العقود الآجلة لكلا الخامين قد انخفضت بنحو 3% خلال الجلستين السابقتين.

انخفاض مخزونات الخام الأمريكية

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) مؤخرًا أن المخزونات التجارية للنفط في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 4.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر، مما يتجاوز بكثير توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض بمقدار 1.7 مليون برميل فقط. هذا الانخفاض جاء بعد سحب بلغ 2.48 مليون برميل في الأسبوع السابق، مما يشير إلى وجود طلب قوي أو تشديد في الإمدادات، وهو ما يمنح الأسواق دعمًا قصير الأمد.

ترقب لقرار خفض الفائدة

تتوقع الأسواق بشكل واسع أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه، الذي بدأ يوم الثلاثاء، مع إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. هذه الخطوة قد تعزز من آفاق النمو الاقتصادي، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على الطلب على النفط. كما يمكن أن يؤدي خفض الفائدة إلى إضعاف الدولار وتقليص تكاليف الاقتراض، مما يخفف الضغط على المستهلكين والشركات ويدعم أسعار الخام.

تطورات الحرب الأوكرانية

في جانبٍ آخر، تراقب الأسواق عن كثب تطورات جديدة تتعلق بالحرب الأوكرانية، حيث تستعد كييف لتقديم خطة سلام منقّحة لمفاوضي الولايات المتحدة وأوروبا بعد سلسلة من المحادثات رفيعة المستوى التي عُقدت في لندن مؤخرًا.

يبدو أن الأسبوع الحالي يحمل في طياته أحداثًا حاسمة قد تؤثر على الأسوق النفطية العالمية في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

المصدر: أ ش أ