سفير تايلاند في القاهرة يؤكد نمو العلاقات بين مصر وتايلاند بشكل ملحوظ

تعزيز العلاقات المصرية التايلاندية: دلالات وأبعاد تاريخية

استعرض سفير مملكة تايلاند في القاهرة، ثيناوات سيريكول، العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين مصر وتايلاند، مع تسليط الضوء على دورها البارز في مجالات متعددة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد.

زيارة الأميرة التايلاندية: لحظة تاريخية واحتفالية

تحدث السفير عن الزيارة التاريخية التي قامت بها الأميرة، ابنة ملك تايلاند، إلى مصر مؤخرًا، حيث مثلت بلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير. وقد التقت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث نقلت له تحيات والدها، الملك التايلاندي. وأشار سيريكول إلى الشغف الكبير الذي تتمتع به الأميرة نحو الحضارة المصرية، موضحًا أن هذه الزيارة كانت الرابعة لها إلى البلاد.

الاستثمار والتبادل التجاري: آفاق واعدة

أعرب السفير عن تقدير تايلاند للجهود التي بذلها الرئيس السيسي في تطوير المتحف المصري الكبير والعمل على تحديث البنية التحتية في مصر، ما يسهم في تعزيز الاستثمار ودعم السياحة. وتمثل الجهود المشتركة فرصة كبيرة لتوسيع التبادل التجاري، الذي يبلغ حجمه حاليًا حوالي 700 مليون دولار سنويًا، مع آمال في زيادته في المستقبل.

أعلن سيريكول عن خطط لإنشاء فنادق جديدة في مصر من قبل إحدى شركات الضيافة التايلاندية، بالإضافة إلى دخول شركة تايلاندية أخرى في مجالات صناعة المنسوجات في المنطقة الصناعية لقناة السويس.

التعاون في الطاقة والتعليم والثقافة

فيما يتعلق بالمجالات المستقبلية للتعاون، سلط السفير الضوء على أهمية الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة. كما ذكر أن نحو 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، حيث يلعب هؤلاء الطلاب دوراً محورياً في نقل قيم الإسلام الوسطي إلى تايلاند، حيث يشكل المسلمون 10% من سكان المملكة.

تشهد العلاقات بين الأزهر الشريف وتايلاند تطوراً ملحوظاً، مع زيادة التبادلات الثقافية وزيارة شيخ الأزهر إلى تايلاند العام الماضي وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام.

تايلاند: جسر بين الشرق والغرب

تناول السفير موقع تايلاند كحلقة وصل بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى السمعة الطيبة لشعبها ومبادئ الاحترام المتبادل. كما تحدث عن النمو الاقتصادي السريع في بلاده، الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير في مجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة، بالإضافة إلى القطاع السياحي الذي يمثل حوالى 16% من الناتج المحلي الإجمالي.

تستقطب تايلاند أكثر من 30 مليون سائح سنويًا، وذلك بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، مما يجعلها وجهة مفضلة عالميًا.

مستقبل مشرق للعلاقات المصرية التايلاندية

في ختام حديثه، أعرب السفير ثيناوات سيريكول عن أمله في توطيد العلاقات بين مصر وتايلاند خلال فترة عمله في القاهرة، مؤكدًا أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للبلدين في جميع المجالات. واسترجع بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897، حيث اعتبرها نقطة فارقة في العلاقات التاريخية بين البلدين.