الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنهي مهمتها لتعزيز أمن المنشآت النووية في بنجلاديش

منذ 2 ساعات
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنهي مهمتها لتعزيز أمن المنشآت النووية في بنجلاديش

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُقيم الأمن النووي في بنجلاديش

اختتم فريق من الخبراء الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مهمة استشارية مؤلفة من 12 يوما، لتقييم نظام الحماية المادية للمنشآت النووية في بنجلاديش. تمت هذه المهمة في إطار بعثة الخدمات الاستشارية الدولية للحماية المادية (IPPAS) التي أقيمت بناءً على دعوة من هيئة الرقابة على الطاقة الذرية البنجلاديشية (BAERA).

مهمة الفريق وتفاصيل الزيارة

في الفترة ما بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر، عمل الفريق، الذي يتألف من ثمانية خبراء من مختلف الدول، على مراجعة نظام الأمن النووي في البلاد. وقد شملت المراجعة جوانب متعددة مثل حماية المواد النووية، حماية المنشآت، الأمن أثناء النقل، بالإضافة إلى تقييم أمان المعلومات والأنظمة الرقمية.

خلال المهمة، قام الوفد بزيارة محطة رووبور للطاقة النووية، التي تقام على بُعد 160 كيلومترا شمال غرب العاصمة دكا. تعتبر هذه المحطة أول مفاعلين نوويين في بنجلاديش من طراز VVER-1200، وتبلغ قدرتها الإجمالية 2400 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري فيها في عامي 2026 و2027.

التعاون الدولي والتقييمات المستمرة

كما زار الوفد مفاعل الأبحاث TRIGA MARK-II الخاص بلجنة الطاقة الذرية البنجلاديشية، والذي يُستخدم لأغراض علمية وهندسية. كما تُعتبر هذه المهمة الثانية من نوعها التي تُجرى في بنجلاديش، بعد المهمة الأولى التي تمت في عام 2009.

جدير بالذكر أن بنجلاديش تُعتبر من الدول الموقعة على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية (CPPNM) وتعديلاتها، وقد أظهرت التزامها بمدونة السلوك الدولية لأمان وأمن المصادر المشعة.

التزام بنجلاديش بالأمن النووي

قاد البعثة ريتشارد بيك، كبير مفتشي الأمن النووي في مكتب التنظيم النووي البريطاني، بمشاركة خبراء من دول عدة مثل أستراليا وجمهورية التشيك وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. عُقدت سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي وزارة العلوم والتكنولوجيا وهيئة BAERA ولجنة الطاقة الذرية، مما يعكس اهتمام بنجلاديش بتحسين مستوى الأمن النووي.

وخلال التقارير، أشاد فريق الوكالة بالالتزام القوي الذي تبديه الجهات الوطنية لتعزيز أمن المنشآت النووية، إلا أنهم أشاروا إلى أن بعض عناصر الإطار التنظيمي لا تزال في مرحلة التطوير، مما يتطلب دعماً مستمراً لبناء القدرات الوطنية لضمان استدامة الكوادر البشرية.

المستقبل النووي في بنجلاديش

تُعتبر هذه المهمة هي البعثة رقم 110 ضمن برنامج IPPAS الذي أُطلق عام 1995 بهدف دعم الدول في تطوير أنظمتها الوطنية للأمن النووي وفقًا لأفضل الممارسات. وفي وقت سابق من مارس الماضي، تفقد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة الطاقة النووية الأولى في بنجلادش، والتي بُنيت بمساعدة روسية.

للعلم، بدأت أعمال إنشاء هذه المحطة في عام 2017 بتكلفة تصل إلى 12.65 مليار دولار، حيث تمول روسيا 90% منها. وتُعتمد بنجلاديش بشكل كبير على واردات الكهرباء من الهند، خاصة خلال ذروة الطلب في فصل الصيف، مما يجعل تعزيز القدرة النووية أمرًا حيويًا للمستقبل الطاقوي في البلاد.


شارك