لجنة حماية الصحفيين في نيويورك تكشف عن أكثر حروب غزة دموية للصحفيين منذ 1992
أرقام مقلقة: الحرب على غزة وارتفاع استهداف الصحفيين
اعتبرت لجنة حماية الصحفيين العالمية، وهي منظمة مقرها في نيويورك، أن الصراع القائم في غزة هو الأكثر دموية للصحفيين منذ عام 1992. كما أكدت في بيان صحفي لها أن هناك تصاعداً ملحوظاً في عمليات استهداف الصحفيين من قبل القوات الإسرائيلية منذ تاريخ 7 أكتوبر 2023.
تصاعد الاستهداف وتقصير المسؤولين
وفقاً للجنة، فإن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من الوفاء بمسؤولياتها تجاه محاسبة المتورطين في استهداف الصحفيين، بما في ذلك الحادث الذي تعرض له صحفي أمريكي في لبنان. ورغم وجود محققين دوليين في موقع الحادث، إلا أن النتائج لم تكن كافية لضمان العدالة.
إسرائيل: الخطورة المستمرة على الصحفيين
يتماشى هذا التقرير مع ما أوردته منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها الأخير، حيث تصدرت إسرائيل قائمة الدول التي شهدت أعلى معدل لاستهداف الصحفيين في عام 2025. الوضع الراهن يجعل إسرائيل تتصدر قائمة البلدان الأكثر خطورة على الصحفيين، مما يثير القلق بين صفوف العاملين في المجال الإعلامي.
إحصاءات مدهشة حول استهداف الصحفيين
ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن المنظمة، شهد العام الجاري استهداف 67 صحفيًا في أنحاء متفرقة من العالم، مع تحمل إسرائيل المسؤولية عن ما يقرب من نصف هذه الحوادث. ومن المثير للاهتمام، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 29 صحفيًا فلسطينياً في عام 2025، ما يمثل 43% من إجمالي الصحفيين الذين قضوا نحبهم هذا العام.
أيضًا يُقدر عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 بأكثر من 220 صحفياً، بالإضافة إلى اعتقال 20 صحفياً فلسطينياً في سجون الاحتلال.
الخسائر البشرية والإفلات من العقاب
يتحدث التقرير أيضاً عن الأعداد الفادحة التي تسببت بها الحرب، حيث قُتل أكثر من 70,000 شخص وتم تسجيل 171,000 جريح في السنوات الأخيرة. ورغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، إلا أن إسرائيل تواصل خرقه بشكل يومي، مما أدى لاستشهاد 373 فلسطينياً وإصابة 970 آخرين.
استنتاجات مغلقة
تظهر هذه المعطيات المخاوف المتزايدة بشأن سلامة الصحفيين في مناطق النزاع، وتؤكد الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي لحماية الصحفيين وضمان حقوقهم في تغطية الأحداث بحرية وأمان.