الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الجرائم ضد الأسرى

استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان السباتين يثير تنديد وزارة الخارجية الفلسطينية

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن إرسال رسائل متطابقة إلى مختلف المؤسسات والجهات الدولية، في أعقاب الجريمة المروعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الأسير عبد الرحمن سفيان السباتين، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا ويعيش في بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم. وقد توفي السباتين في مستشفى إسرائيلي نتيجة للأذى الذي تعرض له خلال احتجازه.

انتهاكات طبية وظروف قاسية في السجون

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكدت الوزارة أن الأسير الشهيد لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية كبيرة قبل اعتقاله، مما يبين أن استشهاده ناتج عن معاملة قوات الاحتلال أثناء فترة احتجازه. واعتبرت الوزارة أن هذا الحادث يعد جزءًا من سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي تشمل الإهمال الطبي المتعمد وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، بالإضافة إلى سوء المعاملة والحرمان من الحقوق الأساسية.

ارتفاع عدد الشهداء وسط تصعيد الاعتداءات

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى أكثر من مئة شهيد منذ بداية الحرب، مما يعكس حجم الانتهاكات وأوضاع الأسرى تحت سلطة الاحتلال. وأشارت إلى أن استشهاد السباتين يحدث في سياق تنفيذ سلطات الاحتلال لسياساتها القمعية، بما في ذلك مشروع قانون إعدام الأسرى الذي تم طرحه.

الأسرى الفلسطينيون في دائرة الاستهداف

تجدر الإشارة إلى أن هذه الانتهاكات تتزامن مع الحملة القمعية الموجهة ضد القيادات الفلسطينية، مثل الأسير مروان البرغوثي. حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال فرض إجراءات صارمة بحق البرغوثي، تتضمن العزل والاعتداء الجسدي وحرمانه من الاحتياجات الأساسية.

دعوة للمجتمع الدولي للتحرك

جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات، مطالبة بتوفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين والإفراج عنهم. كما دعت جميع المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ممارساتها، والتزامها بالمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

إن الوضع الراهن يتطلب استجابة جماعية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، وضمان حقوقهم وحمايتهم في ظل ظروف الاحتلال القاسية.