شراكات فرنسية وعربية لتعزيز الدعم الإنساني في غزة حسب السفير حسام زكي

القمة الاقتصادية السادسة: تعزيز الشراكات العربية الفرنسية في مواجهة التحديات

أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال مشاركته في القمة الاقتصادية السادسة بين فرنسا والدول العربية التي عُقدت في باريس، على أهمية الدور الذي تلعبه القمة في تعزيز التعاون والشراكات بين البلاد العربية والدول الأخرى. وأشار إلى أن هذه القمة تعقد في ظروف تتطلب تحركاً فعّالاً لمواجهة قضايا ملحة، مثل أزمة المياه والطاقة.

محور القمة: المياه والبيئة

سلط زكي الضوء على أن موضوع القمة هذا العام كان “المياه والبيئة: في صميم الاحتياجات والأزمات والفرص في العالم العربي”، مشدداً على أهمية هذا الموضوع بالنسبة للدول العربية التي تعاني من شح مائي مستمر. وأوضح أنه من الضروري أن نوسع التعاون الدولي للتغلب على التحديات المتعلقة بالمياه، التي قد تستمر لفترة طويلة في المستقبل.

الوضع في غزة وضرورة الدعم الدولي

في سياق كلمته، تطرق السفير زكي إلى الوضع الصعب في قطاع غزة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل. وشدد على أن الحديث عن المياه لا يمكن أن يتم في ظل المعاناة المستمرة للمواطنين الفلسطينيين، حيث تواصل قوات الاحتلال فرض قيود صارمة على المساعدات الإنسانية.

شراكات استراتيجية مع فرنسا

أكد زكي على أن العلاقات بين الدول العربية وفرنسا تمتاز بكونها علاقة استراتيجية تاريخية وقائمة على التعاون المؤسسي. واعتبر أن القمة توفر فرصة فريدة لتقييم العلاقات الاقتصادية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، بما في ذلك معالجة التحديات المشتركة التي تؤثر على الأمن والازدهار.

دعوة لتعزيز الالتزام بالقضايا الإنسانية

كما دعا إلى ضرورة التركيز على القضايا الإنسانية، مشدداً على أن دخول المساعدات يجب أن يكون بلا شروط سياسية، حيث أن هذه المسائل تتطلب وحدة جهود المجتمع الدولي. وأعرب عن تقدير العرب للخطوة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً إياها دليلاً على التزام فرنسا بالقضايا الإنسانية والإقليمية.

ختام القمة: آفاق جديدة للتعاون

أن اختتام القمة جاء مع التأكيد على أهمية المضي قدماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وفرنسا، مع التركيز على الابتكار واستدامة مشروعات التنمية. كما تم إجراء لقاءات ثنائية بين الشركات والهيئات المشاركة، ما يبشر بمستقبل واعد من التعاون المثمر بين الطرفين.