البرلمان النمساوي يتناول تقارير أمريكية هامة حول قضايا السيادة

الجدل حول الاستراتيجية الأمنية الأمريكية وتأثيرها على السيادة النمساوية

شهد البرلمان النمساوي اليوم الأربعاء مناقشات حادة حول محتوى الاستراتيجية الأمنية الأمريكية المتعلقة بالسيادة في النمسا، حيث أثارت هذه التقارير جدلاً واسعا بين الأطراف السياسية المختلفة.

التفاصيل الكاشفة عن رغبة أمريكية في التأثير على النمسا

وفقاً لتقارير صحفية صدرت اليوم، يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية تحت قيادة الرئيس السابق دونالد ترامب تنوي فصل النمسا وثلاث دول أوروبية أخرى (المجر، إيطاليا، وبولندا) لتكون تحت النفوذ الأمريكي بشكل مباشر.

التوجهات الأمريكية الجديدة في السياسة الخارجية

تحتوي الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة على توصيات تدعو إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وهذه الدول الأربعة، حيث يتمثل الهدف في سحبها تدريجياً بعيداً عن الاتحاد الأوروبي. وقد وصفت التقارير الأوروبية الوضع بأنه “انقراض حضاري” بسبب السياسات الخاصة بالهجرة وقضايا حرية التعبير.

الولايات المتحدة تدعو لدعم الحركات اليمينية

في سياق هذه الاستراتيجية، جاء في التقرير أنه ينبغي على الولايات المتحدة دعم الأحزاب والحركات السياسية، بالإضافة إلى الشخصيات الثقافية والفكرية التي تدافع عن السيادة الوطنية وتسعى للحفاظ على النظم التقليدية في الحياة الأوروبية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على علاقة ودية مع الولايات المتحدة.

موقف الناتو والدول الأوروبية

جدير بالذكر أن الوثيقة انتقدت بعض الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدعم العسكري الأمريكي، وهو ما يعكس استمرار التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الأوروبيين.

مع تسارع الأحداث وتأثير السياسة الأمريكية على السيادة النمساوية، تظل حالة الشك والجدل قائمة في الأروقة السياسية النمساوية.