مصر في كأس العرب من يتحمل مسؤولية فشل المنتخب الوطني في البطولة

المنتخب المصري الثاني يودع كأس العرب بخروج مخيب

تواصلت ردود الفعل الغاضبة في الوسط الرياضي المصري بعد خروج منتخب مصر الثاني من بطولة كأس العرب، حيث تلقى الفريق هزيمة قاسية في مباراته الأخيرة أمام منتخب الأردن بنتيجة 3-0. وقد أدى هذا الفشل إلى عدم تحقيق المنتخب المصري لأي انتصار في البطولة، حيث اكتفى بنقطتين من تعادلين مع كل من الكويت والإمارات.

وزير الشباب والرياضة ينتقد الأداء

عبر وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، عن استيائه من أداء المنتخب، مؤكدًا أن “المبررات غير مقبولة” وأن ما حدث يبرز “خللًا كبيرًا” في التنسيق بين الوزارة واتحاد الكرة. وفي تعليقات تلفزيونية، أشار صبحي إلى ضرورة أن يكون أداء المنتخب الأول أفضل، قائلاً: “المنتخب الثاني أحزننا، وعلينا تقديم مبررات لما حدث.” وطلب من اتحاد الكرة عدم التركيز على المبررات غير المفيدة بل التفكير في المستقبل.

أسباب الإخفاق: الاتهامات والتحديات

في سياق متصل، حمل حلمي طولان، مدرب منتخب مصر الرديف، مسؤولية الإخفاق إلى “شخص واحد” لم يذكر اسمه، لكنه أوضح أن المنتخب وُلد في ظروف صعبة ولم يحصل على الدعم الكافي. وأكد طولان أن “15 منتخبًا مشاركًا في البطولة أوقفوا دوريهم للاستعداد، باستثناء الدوري المصري”. وشدد على أن القرار بعدم إيقاف الدوري كان له تأثير سلبي على أداء المنتخب.

جهود الاتحاد: تحديات وصراعات

من جهة أخرى، أعرب محسن صالح، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد المصري لكرة القدم، عن قلقه بشأن الوقت المحدود لإعداد المنتخب الثاني بعد رفض حسام حسن، المدرب السابق للمنتخب الأول، المشاركة في البطولة. وأكد صالح أن الإعداد لم يكن كافيًا وواجه الاتحاد صعوبات في التعاقد مع مدرب لهذا الغرض.

النقاد يوجهون اللوم للاتحاد

دعا الصحفي والناقد الرياضي أحمد عبدالباسط الإدارة الفنية للاتحاد المصري إلى تحمل المسؤولية عن إخفاق المنتخب. ولفت إلى أن الخلافات بين طولان وحسام حسن أثرت سلبًا على تحضيرات المنتخب وأدت إلى عدم توفير العناصر الجيدة والمواتية للمشاركة. وأكد أن الوضع في الدوري المصري له تأثير كبير على أداء المنتخبات، مما يثير القلق حول مستقبل المنتخب الأول في كأس الأمم الإفريقية المقبلة.

ختامًا: دعوات لإصلاح الأمور

في النهاية، يبقى تساؤل ملح حول كيفية تحسين آلية العمل بين الاتحاد المصري لكرة القدم والمنتخبين الأول والثاني، لضمان تحقيق انتصارات في البطولات المقبلة. يتطلب الأمر تغييرات جذرية واستراتيجيات فعالة لضمان مستقبل أفضل للكرة المصرية.