ضياء رشوان يحذر من التهجير ويؤكد أنه خط أحمر لن يتم تجاوزه

تصريحات رسمية مصرية حول الإشاعات الإسرائيلية وتهجير الفلسطينيين

أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تروج لإشاعات تهدف إلى تحميل مصر مسؤولية التجارب الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح أن هذه السياسات ليست جديدة، بل تكررت بشكل متكرر خلال فترة النزاع.

خطط ترامب وحق العودة

وفي مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، علق رشوان على خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موضحاً أن هذه الخطة، التي تم التوقيع عليها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحركة حماس، تتضمن بوضوح بنداً يشدد على عدم جواز إجبار أي فلسطيني على مغادرة قطاع غزة. كما يتضمن البند إقرار حق العودة الكامل لأي فلسطيني يغادر بشكل طوعي.

مصر تدعم بقائهم في غزة

الرئيس رشوان أشار إلى أن مصر كانت سباقة في التأكيد على نفس المبادئ قبل عامين، حيث أكدت أنه لا ينبغي أن يحدث تهجير قسري، وأن من يغادر له الحق في العودة. ولفت إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتحسين ظروف الحياة في غزة وتحقيق التعافي وإعادة الإعمار، وذلك لضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم وعدم دفعهم للمغادرة تحت ضغط الأوضاع المتدهورة.

رفض الترويج الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين

وأضاف رشوان أن محاولات إسرائيل للإيحاء بأن مصر مشاركة في خطط تهجير جماعي، سواء بالإكراه أو عن طريق خلق ظروف معيشية صعبة في غزة، هي محاولات مرفوضة ومدانة على جميع الأصعدة. كما أكد أن مصر لن تتعاون مع أي ترتيبات تؤدي إلى انتقال الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية، وهو ما تم نفيه من قبل مصدر مصري مسؤول.

المعبر وبقاء الفلسطينيين

وشدد رشوان على أن المعبر لم يُفتح يومًا فقط لخروج الفلسطينيين، بل كان يعمل في الاتجاهين، حيث تم إدخال جرحى ومصابين من غزة، كما عاد عبره عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في مصر. وتعتبر هذه الحقائق دليلاً على أن الروايات الإسرائيلية التي تشير إلى استخدام المعبر لخروج الفلسطينيين فقط، هي مجرد ادعاءات عارية عن الصحة.

موقف مصر الثابت تجاه غزة

وأعلن أن موقف مصر يظل ثابتًا منذ بداية النزاع في غزة. فالرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أشار بوضوح إلى الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، وهي عدم السماح بأي شكل من أشكال التهجير القسري أو الطوعي. وأكد أن أي جهود لدفع الفلسطينيين للخروج تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر.

حق البقاء وفق القوانين الدولية

اختتم رشوان تصريحه بالإشارة إلى أن القانون الدولي يؤكد أن الأراضي الفلسطينية هي لأهلها. ففي إطار الشرعية الدولية، ليس أهل غزة لاجئين، بل هم أصحاب الحق في البقاء في أرضهم، وأي إجبار على مغادرتها يعتبر جريمة حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف.