عبد الغفار يرحب بالسفير السويسري لتعزيز التعاون في القطاع الصحي
تعزيز التعاون الصحي بين مصر وسويسرا
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السفير أندرياس باوم، سفير سويسرا لدى مصر، في اجتماع يهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية في مجال الصحة. جاء هذا اللقاء في إطار جهود البلدين لتعزيز الشراكات الصحية والاستفادة من الخبرات المتبادلة.
تاريخ عريق وشراكات مستدامة
تم التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وسويسرا. حيث أكد الطرفان على أهمية توسيع آفاق التعاون في مجال الرعاية الصحية، والذي يتضمن مشاريع عدة تهدف إلى تحسين الوضع الصحي في جميع المجالات.
مشاريع مشتركة في القطاع الصحي
ناقش الجانبان مستجدات التعاون على مختلف الأصعدة، بما في ذلك مشروع معالجة النفايات الطبية ومشروع خدمات نقل الدم القومية الذي حظي بإشادة خاصة من الجانب السويسري. يُعتبر هذا المشروع نموذجًا متميزًا يعكس الاستدامة والتغطية الشاملة، وقد حصل على شهادات الجودة العالمية.
تبادل الخبرات والزيارات
ركز الاجتماع على تعزيز تبادل الزيارات والخبرات بين الدولتين في مجالات إدارة المستشفيات والرعاية الصحية الأولية. كما تم استعراض سبل تطوير التعاون في مجالات التدريب المهني والتمريض، بالإضافة إلى إنتاج الأدوية والتصنيع المحلي للقاحات.
الدعوة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي
في ختام الاجتماع، سلم السفير باوم دعوة رسمية للدكتور عبدالغفار لحضور المنتدى الاقتصادي السويسري-المصري المقرر عقده في 26 يناير 2026 بالقاهرة. يعتبر هذا المنتدى منصة مثالية لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وخاصة في مجال الصحة، وذلك من خلال تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص.
أهمية العلاقات التجارية بين البلدين
أوضح السفير باوم أن وزارة الصحة والسكان المصرية تُعتبر شريكًا رئيسيًا لسويسرا، حيث بلغت نسبة الصادرات السويسرية إلى مصر من المنتجات الكيميائية والدوائية أكثر من 80%. وبالتالي، يُظهر هذا التعاون أهمية القطاع الصحي كجزء من الخطط التنموية لمصر حتى عام 2030.
التعاون الاقتصادي المستمر
تعزز التعاون بين مصر وسويسرا أيضًا عبر إنشاء اللجنة الاقتصادية المشتركة التي اجتمعت لأول مرة في سويسرا في مايو 2025. كما تم الإشارة إلى المنتدى الاقتصادي المزمع تنظيمه في العام المقبل، حيث سيشارك فيه عدد من الخبراء والمتحدثين البارزين.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين في وزارة الصحة، بما في ذلك الدكتور بيتر وجيه مساعد الوزير والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، مما يعكس اهتمام الوزارة بالتعاون الدولي وتبادل الخبرات.