روته يحث الحلفاء على تسريع دعمهم لأوكرانيا خلال الشتاء وخلال عام 2026
الناتو يدعو لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل التحديات المتزايدة
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته اليوم الأربعاء إلى ضرورة تسريع وتعزيز التزامات الحلفاء العسكرية والمالية تجاه أوكرانيا. يأتي هذا البيان في ظل احتياجات عاجلة تحتم على الدول الأعضاء تقديم الدعم المطلوب، خصوصاً مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة أكثر خطورة، حيث تتسارع الهجمات على المناطق المدنية.
اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل: مخاطر دائمة وتحديات جديدة
خلال مؤتمر وزراء خارجية الناتو في بروكسل، أكد روته أن الحلف يواجه “مخاطر حقيقية ودائمة”. وقد تم مناقشة كيفية تنفيذ الالتزام الذي تم التعهد به في قمة لاهاي، والذي ينص على إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي في مجالات الدفاع. وأشار إلى أهمية تحمل جميع الأعضاء لمسؤولياتهم لضمان جاهزية عسكرية شاملة.
آلية “PEARL” ودعم أوكرانيا
أوضح روته أن الدعم المقدم لأوكرانيا يحتسب ضمن نسبة الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأوكراني قدم موجزاً عن الاحتياجات العاجلة للبلاد خلال اجتماع مجلس الناتو-أوكرانيا. وأعرب روته عن ثقته في أن آلية “PEARL” توفر دعماً ملحوظاً لأوكرانيا، حيث يتم تزويدها بالقدرات القتالية وغير القتالية، بما في ذلك نظم الدفاع الجوي الأساسية.
التزامات جديدة من حلفاء الناتو
شهدت الآونة الأخيرة التزامات إضافية من عدد من الدول مثل كندا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا. وقد انضمت أستراليا ونيوزيلندا لأول مرة كدول شريكة غير عضوة في الحلف، مما رفع قيمة تعهدات الدعم إلى أكثر من 4 مليارات دولار، في اتجاه الوصول إلى 5 مليارات دولار خلال العام الجاري.
أفق القمة المقبلة في أنقرة ودور الناتو
مع اقتراب القمة المقبلة للناتو المقررة في أنقرة في يونيو المقبل، أكد روته استمرار دعم الحلف لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا. وذكر أن المنظمة مصممة على تعزيز استثماراتها الدفاعية، وتكثيف دعمها المباشر لأوكرانيا لضمان قدرتها على مواجهة الظروف القاسية في فصل الشتاء. كما أشار إلى أن أوكرانيا تسعى للسلام، ولكن يتوجب استمرار تزويدها بالأدوات اللازمة لحماية سيادتها.
الدور الأمريكي في المفاوضات السلامية
في سياق آخر، لفت روته إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعد شخصية محورية في تحريك مسار الحرب، حيث أن انخراطه المباشر منذ فبراير كان له أثر كبير. وأكد أن المفاوضات لن تكون سهلة وتتطلب اتصالات متعددة في دول مثل جنيف وميامي وموسكو، مع التأكيد على التنسيق الوثيق مع البيت الأبيض.
العمل الجماعي والدعم الدولي لأوكرانيا
في النهاية، أكد روته أن وجود أكثر من ثلثي الحلفاء الذين قدموا التزامات مالية يعكس تحسن الوضع فيما يخص دعم أوكرانيا، وأن الدول التي لم تتعهد بعد تُعد محدودة، مما يُشير إلى تحسين التعاون والدعم الدولي.