سويلم يكشف عن مشروع إقليمي مبتكر لتحلية المياه بالطاقة المتجددة

تعاون مصري مغربي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية

أبرز وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، أهمية انضمام المغرب للمبادرة الدولية للتكيف مع التغيرات المناخية المعروفة بـ “AWARe”. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعه مع نزار بركة، وزير المياه المغربي، على هامش “الكونجرس العالمي التاسع عشر للمياه” في المغرب. الاجتماع كان فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية.

مشروع إقليمي لتحلية المياه بالطاقة المتجددة

تم الإعلان عن إعداد مقترح لمشروع إقليمي يهدف إلى تحلية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة لغرض إنتاج غذاء كثيف. سيشمل هذا المشروع الدول الأربعة: مصر، المغرب، الأردن، وتونس، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). وأكد الوزير المصري على ضرورة مشاركة المغرب الفعالة في تعبئة الموارد المالية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع الخلاق.

تعزيز التعاون بين مصر والمغرب في الإدارة المائية

خلال المحادثات، تم تسليط الضوء على الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والمغرب، مع تعهد وزير الري المصري بتعزيز هذا التعاون عبر استراتيجيات جديدة لهذه المنظومة، مثل الجيل الثاني من مشروع الري المصري (2.0). سيتضمن ذلك تحديث إدارة الموارد المائية وزيادة كفاءة الاستخدام.

تفعيل اتفاقيات التعاون والموارد المائية

استعرض الاجتماع الوضع الحالي لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمغرب خلال مؤتمر المناخ COP28، والتي تشتمل على التعاون في مجالات عدة مثل حصاد مياه الأمطار وتصميم السدود. كما تم بحث كيفية تحسين تقنيات معالجة مياه الصرف الزراعي والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.

نظم الإنذار المبكر لمواجهة الظواهر الهيدرولوجية

ناقش الطرفان مقترحاً يتعلق بإعداد نظم للإنذار المبكر لمراقبة الظواهر الهيدرولوجية في شمال إفريقيا، بالتعاون مع منظمة الأرصاد الدولية (WMO). كما تم التطرق إلى سبل تمويل هذه الإجراءات بالتعاون مع شركاء التنمية.

بناء القدرات والتدريب في مجال المياه

تطرق وزير الري المصري أيضاً إلى مجالات التدريب التي تقدمها مصر من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي، والتي شهدت مشاركة كوادر فنية مغربية، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات في المجالات الفنية والتقنية.

التعاون الإقليمي والدولي في قضايا المياه

ختاماً، تم تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في الفعاليات الإقليمية والدولية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026. واستمر النقاش حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك الخاصة بأعمال مجلس وزراء المياه الأفارقة، حيث تلعب المغرب دور نائب رئيس المجلس لإقليم شمال إفريقيا.