اقتحام 375 مستوطنا لباحات الأقصى واعتقال 11 فلسطينيا من مدن الضفة الغربية
اقتحام المسجد الأقصى وتداعياته في القدس
شهد المسجد الأقصى المبارك اقتحاماً من قبل 375 مستوطناً، الذين نفذوا جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاته، تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. يمثل هذا الاقتحام جزءاً من تصعيد التوترات في المنطقة، حيث تشهد القدس إجراءات مشددة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث زادت قوات الاحتلال من حواجزها عند أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة.
حملة اعتقالات في الضفة الغربية
تواصلت حملة الاعتقالات اليومية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، حيث اعتقلت القوات 11 فلسطينياً في عدد من المناطق، من بينهم ثلاثة من محافظة الخليل وواحد من قرية عنزا جنوب جنين. كما طالت الاعتقالات أربعة من نابلس وثلاثة آخرين من بيت لحم، بينهم مسن.
اعتداءات واسعة في بلدة قباطية
تتعرض بلدة قباطية لأعمال عدوانية متكررة من قبل قوات الاحتلال، حيث قامت القوات باستمرار بشن الهجمات على مدى ثلاثة أيام. وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية تحلق فوق البلدة وتطلق الرصاص الحي، مما تسبب في أجواء من الخوف والترهيب بين المواطنين. كما فُرض حظر تجوال على البلدة، الذي يشمل عمليات مداهمة للمنازل وإجبار السكان على مغادرتها.
إغلاق بلدة الزاوية وتأثيره على السكان
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخل بلدة الزاوية غرب سلفيت بالسواتر الترابية منذ خمسة أيام، مما أسفر عن تعطيل حركة التنقل للمدنيين وحرمانهم من الوصول إلى أعمالهم. وقد نتج عن هذا الوضع أزمة طاحنة في الموصلات وتقييد لحريات المواطنين.
الأوضاع في رام الله وبيت لحم
انتشرت القوات العسكرية أيضاً في قرية المدية غرب رام الله، حيث تم تجوال الآليات العسكرية دون تسجيل أي اعتقالات أو مواجهات حتى الآن. في ذات الوقت، أغلقت قوات الاحتلال حاجز الكونتينر شمال غرب بيت لحم، مما أدى إلى اختناقات مرورية حادة على الطرق الواصلة بين الشمال والجنوب.
خاتمة
في ظل تصاعد هذه الأحداث، يبقى الوضع في الأراضي الفلسطينية متوتراً، حيث تواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها العسكرية واعتقالاتها، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤثر سلباً على حياتهم اليومية.