مندوب فلسطين بالجامعة العربية يؤكد أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي الأكثر إيلامًا
الأسرى الفلسطينيون: قضايا إنسانية تعكس معاناة الشعب
أكد السفير مهند العكلوك، ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تمثل واحدة من أبرز القضايا الإنسانية المحزنة في تاريخ الشعب الفلسطيني. حيث يتعرض هؤلاء الأسرى لأساليب قمع وإذلال تتجاوز كل المعايير التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
ندوة للجامعة العربية: تسليط الضوء على معاناة الأسرى
جاءت هذه التصريحات خلال ندوة نظمتها الجامعة العربية يوم الثلاثاء، حول “معاناة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وواقع المحررين المبعدين”. وقد شهدت الندوة مشاركة عدد من الأسرى المحررين من خلال صفقات مع إسرائيل، وحضور ممثلين من الدول العربية الأعضاء في الجامعة.
الانتهاكات في السجون: تشديد الرقابة والقمع
حذر العكلوك من تفاقم الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى الأرقام المتزايدة التي وصلت إلى حوالي 9500 أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 350 طفلاً و22 أسيرة. هذه الأرقام تعكس حقيقة استخدام الاعتقال كوسيلة للسيطرة القهرية وليس كإجراء قانوني.
الاعتقال الإداري: انتهاكٌ للحقوق الأساسية
وشدد على أن عدد المعتقلين الإداريين زاد إلى أكثر من 3405، وهم محتجزون بدون تهم وبدون محاكمات، مما يمثل خرقاً صارخاً لمبادئ العدالة. واعتبر العكلوك أن هذا الاعتقال الإداري، الذي أصبح موضة متكررة، يتعارض بشكل مباشر مع الحقوق الأساسية لكل إنسان.
الدعوة إلى تفعيل العدالة الدولية
وطالب العكلوك بتفعيل الولاية القضائية العالمية في الدول التي تسمح قوانينها بمقاضاة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، مؤكداً أن فلسطين تواصل جهودها الدبلوماسية لتأمين الدعم الدولي من أجل حماية الأسرى من السياسات الانتقامية.
الأسرى الفلسطينيون: رموز النضال والحرية
اختتم كلمته بالإشارة إلى أن الأسرى ليسوا مجرد أشخاص محرومين من حريتهم، بل هم شهود الحقيقة وضمير القضية الفلسطينية. كما أنهم جزءٌ لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني، وحقنا في الحرية والاستقلال.
وأكد العكلوك أن الدفاع عن حقوق الأسرى هو ليس مجرد عمل تضامني، بل هو واجب وطني وأخلاقي وقانوني. وستبقى قضيتهم حاضرة في جميع المحافل الدولية، حتى يعود آخر أسير إلى بيته بكرامة، مستقبلاً التحية التي تليق بالمضحين من أجل حرية شعبهم.