الجامعة العربية تطالب بتوحيد الجهود العربية لتوثيق انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين

منذ 2 ساعات
الجامعة العربية تطالب بتوحيد الجهود العربية لتوثيق انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين

جامعة الدول العربية تدعو لتوثيق معاناة الأسرى الفلسطينيين

أكدت جامعة الدول العربية على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة في الدول العربية لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير فائد مصطفى، الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، خلال ندوة نُظمت اليوم حول “معاناة الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وواقع المحررين المبعدين”.

تقديم الدعم للأسرى المحررين المبعدين

دعت الجامعة العربية أيضًا إلى بناء شبكة دعم متكاملة تعنى بشؤون الأسرى المحررين، وتؤمن لهم الدعم المادي والمعنوي، كما أكدت على ضرورة إعادة تفعيل الصندوق العربي لدعم الأسرى الذي أُقِر في قمة الدوحة عام 2013. وأشار مصطفى إلى أن قضية الأسرى ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي تمس وجدان كل عربي وتعبّر عن آلام الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.

ظروف الاعتقال والمعاناة المستمرة

وصف الأمين العام المساعد الوضع في سجون الاحتلال بأنه قاسٍ للغاية، حيث يعاني آلاف الفلسطينيين من انتهاكات لحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي والعزل. ولم تقتصر المعاناة على المعتقلين فقط، بل تواصلت لتشمل المحررين المبعدين الذين يُحرمون من العودة إلى ديارهم، ويواجهون ظروفًا صعبة في الشتات.

أهمية التضامن العربي والعمل المشترك

وشدد مصطفى على أهمية استمرار العمل العربي المشترك لدعم نضال الأسرى الفلسطينيين، مشيدًا بالتضحيات التي يقدمها هؤلاء في سياق مقاومتهم للاحتلال. ودعا إلى إقامة برامج ومبادرات ملموسة تتجسد على أرض الواقع، وقدم التحية للأسرى الذين يعملون بجد من أجل حرية وطنهم، مؤكدًا أن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة سيتحقق عاجلاً أم آجلاً.

خطوات ملموسة نحو الحرية

تُعتبر هذه الندوة خطوة هامة نحو توعية الدول العربية بمسؤولياتها تجاه الأسرى، حيث يأمل المشاركون في الخروج بتوصيات فعالة تعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب، والمساهمة في تحقيق العدالة والمساواة للشعب الفلسطيني. وفي ختام كلمته، أعرب مصطفى عن تفاؤله بأن الحرية الاستقلال لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية قادمان لا محالة.


شارك