عشرون مستوطنا يهاجمون باحات الأقصى واعتقال 16 فلسطينيا في الضفة الغربية

تصاعد التوترات في المسجد الأقصى واعتقالات في الضفة الغربية

شهد المسجد الأقصى المبارك اليوم اقتحاماً من قبل عشرات المستوطنين، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية في باحاته، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذه الأحداث تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين في منطقة القدس.

اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية

في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 16 فلسطينياً على الأقل من مختلف مدن وقرى الضفة الغربية. وشملت الاعتقالات قريتي اللبن الغربي ورنتيس شمال غرب رام الله، حيث اقتحمت تلك القوات القريتين وداهمت عشرات المنازل، ما أسفر عن اعتقال 6 فلسطينيين من رنتيس و5 من اللبن الغربي.

عمليات مداهمة وتفتيش

كما نُفذت مداهمات في قرية بيت عور التحتا، где استهدفت قوات الاحتلال منزلي المواطنين وعبثت بمحتوياتهما. هذا بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من محافظة نابلس، واحتجاز عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام بلدة السموع جنوباً. وتتواصل عمليات التفتيش والاعتقال بشكل يومي، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

أوضاع معقدة في مدينة طوباس

يُشار أيضاً إلى أن الاحتلال قد اقتحم مدينة طوباس وبلدة عقابا، حيث تم تشكيل ثكنات عسكرية في عدد من المنازل. كما أغلقت سلطات الاحتلال العديد من الطرق الرئيسية والفرعية، مما يؤثر سلباً على الحركة اليومية للسكان الفلسطينيين.

احتجاز وإطلاق سراح فلسطينيين في بيت لحم

في مكان آخر، احتجزت قوات الاحتلال 44 فلسطينياً في بلدتي بيت فجار والعبيدية في محافظة بيت لحم، حيث تم استجوابهم ميدانياً قبل أن يتم إطلاق سراحهم. هذه العمليات تأتي في إطار الإجراءات الأمنية المتزايدة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

تمثل هذه التطورات مشهداً مأساوياً يستمر في إظهار التوتر العميق في الأراضي المحتلة، حيث يسعى الفلسطينيون إلى نيل حقوقهم في ظل ظروف صعبة، في حين تظل الاعتداءات والمداهمات جزءاً من الواقع اليومي.