استعمار جديد يعطل بئرا للمياه في شرق رام الله بالضفة الغربية
اعتداءات المستعمرين تهدد مصادر المياه في “عين سامية”
شهدت منطقة “عين سامية” شرق كفر مالك، مساء اليوم الأحد، اعتداءً جديدًا من قبل المستعمرين الذين استهدفوا بئر المياه رقم “6”، مما أدى إلى توقف الضخ بشكل كامل منها. تُعتبر هذه البئر مصدرًا رئيسًا للمياه لما يقارب 19 تجمعًا فلسطينيًا في شرق رام الله، وهو ما يعكس أهمية هذا المورد للمجتمعات المحلية.
الأثر على الأمن المائي والتجاوب الرسمي
في بيان صادر عن مصلحة مياه محافظة القدس، أكدت الهيئة أن تكرار الاعتداءات على آبار عين سامية يمثل تهديدًا جديًا للأمن المائي لتلك التجمعات السكانية. تلك الاعتداءات ليست الأولى من نوعها، إذ تعرضت الآبار في الفترة الماضية لسلسلة من الهجمات التي شملت تحطيم كاميرات المراقبة والعبث بالمعدات الضرورية.
وفي ضوء هذه الأحداث، جددت المصلحة دعواتها للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاستهداف المستمر لمصادر المياه. كما أشارت إلى أن الطواقم الفنية تعمل على إصلاح الأضرار في أسرع وقت ممكن، بهدف إعادة تشغيل البئر وضمان استئناف ضخ المياه لتخفيف معاناة السكان.
تزايد الضغوط على سكان “بيت إكسا”
من جانب آخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المركبات عند حاجز “بيت إكسا” شمال غرب القدس، مما أحدث أزمة خانقة وتأخيرات طويلة للمواطنين أثناء محاولتهم الدخول أو الخروج من القرية. وثقت شهادات عيان أن الجنود أوقفوا المركبات واحتجزوا هويات الركاب، مما أعاق حركة المرور وأدى إلى مزيد من التضييقات على الأهالي.
تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة مستمرة تستهدف القرى المعزولة شمال غرب القدس، حيث تقيد حركة السكان وتمنعهم من الوصول إلى مجالات عملهم وخدماتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
الخلاصة
تتواصل الانتهاكات ضد مصادر المياه والحواجز في محيط القرى الفلسطينية، مما يشير إلى تصعيد مستمر يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة. من الضروري التأكيد على أهمية التحرك العاجل من أجل حماية حقوق المواطنين وضمان وصولهم إلى احتياجاتهم الأساسية.