تظاهرات حاشدة أمام منزل الرئيس الإسرائيلي للمطالبة بعدم عفو نتنياهو

احتجاجات حاشدة ضد عفو رئيس الوزراء الإسرائيلي

شهدت العاصمة Tel Aviv تظاهرات واسعة خارج منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، حيث خرج العشرات للتعبير عن رفضهم الشديد لطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحصول على عفو. وقد جسدت هذه المظاهرات حالة الغضب الشعبي تجاه الأمور السياسية الحالية.

شعارات تندد بالفساد وتطالب بالتغيير

وردد المتظاهرون شعارات قوية مثل “لا عفو لمدمر الدولة” و”لقد دمرت البلاد وسنصلحها”، بالإضافة إلى “إسرائيل ستهزم الفاسدين”، مما يعكس مشاعر الإحباط والقلق من الوضع السياسي الراهن. هذه العبارات لم تكن مجرد صرخات جماهيرية، بل كانت تنبض بالمعاني العميقة التي تعكس حجم الأزمة التي تمر بها البلاد.

أصوات من داخل الكنيست تدعو للعدالة

كانت عضو الكنيست نعمة لازيمي، المنتمية لحزب الديمقراطيين، من بين المشاركين في الاحتجاج. وقد أدانت خلال كلمتها ما وصفته بإنعدام الضمير لدى رئيس الوزراء، قائلةً إن نتنياهو يسعى للبقاء في السلطة بأي ثمن. وأوضحت أن “الطاغية الذي ينام بضمير مرتاح بعد المذبحة، هل يريد الوحدة؟” مشددة على أهمية إعلان عدم أهلية نتنياهو بدلاً من العفو عنه.

دعوة للتفكير في الإرث والتاريخ

وجهت لازيمي رسالة مباشرة للرئيس هرتسوج، مطالبةً إياه بالتفكير جيدًا في إرثه التاريخي، مؤكدة أن اختياراته ستحدد كيف سيتذكره التاريخ. ودعت إلى إنهاء ما وصفته بـ”المهزلة” الحالية وضرورة الحفاظ على النظام القانوني.

هذه الأحداث تعكس ليس فقط القلق السائد في المجتمع الإسرائيلي، بل تشير أيضًا إلى أرضية صلبة من الانقسام السياسي والمطالبة بالتغيير. كما تظهر أهمية دور المواطنين في التأثير على المسارات السياسية وتشكيل المستقبل في إسرائيل.