رئيس الوفد البرلماني الجزائري يثمن تعزيز التعاون مع مصر كنموذج يحتذى به
الجزائر ومصر: تعاون وتقدم في منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط
أعرب ناصر بطيش، رئيس الوفد الجزائري، خلال فعاليات منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، عن شكره لمصر على التنظيم المتميز وحفاوة الاستقبال. تأتي هذه الفعالية في سياق تعزيز العلاقات الجزائرية-المصرية التي شهدت دفعة قوية بعد زيارة وزير الأول، سيفي غريب، والتي أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة.
أهمية التعاون بين ضفتي المتوسط
أكد بطيش على أهمية اللقاء، مشيرًا إلى دور التعاون الاقتصادي بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط باعتباره جزءًا أساسيًا من الأهداف التي أنشئ من أجلها هذا الإطار. ويعتبر هذا التعاون فرصة لتجديد الالتزام بمواجهة التحديات التي تعترض المنطقة، بما يشمل الأمن والتنمية والتفاوت الاقتصادي.
دعوات لحل القضية الفلسطينية
في سياق حديثه، أعرب بطيش عن أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، معتبراً إياها من أبرز القضايا التي تؤثر على ضمير المنطقة والعالم. كما حذر من التداعيات السلبية للازدواجية في المعاملة مع القضايا الإقليمية التي قد تقوض فرص السلام.
تحديات المستقبل: من الهجرة إلى التحولات المناخية
تطرق بطيش أيضًا إلى العديد من التحديات التي تواجه المنطقة، مثل الهجرة غير النظامية، وجرائم الاتجار بالبشر، وازدياد التطرف، بالإضافة إلى الضغوط المناخية. وأكد على أن التعاون الاقتصادي بين دول المتوسط ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
الاقتصاد والتعليم: الحلول الفعالة
دعا بطيش إلى شراكة اقتصادية قائمة على المساواة تعزز المشاريع التنموية وتعزز البنية التحتية العابرة للحدود. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب المهني لتعزيز قدرات الشباب وخلق فرص عمل جديدة للمرأة والشباب.
بناء الثقة وتعزيز التعاون
وأشار إلى ضرورة إقامة حوار سياسي يشمل جميع الأطراف لبناء جسور الثقة بينهم. ويجب أن تتبنى المقاربة الشاملة للأمن برؤى تعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والرقمنة، والأمن الغذائي.
البحر الأبيض المتوسط: جسر للتواصل وليس خط فاصل
اختتم بطيش حديثه بالتأكيد على أن البحر الأبيض المتوسط ليس مجرد حدود تفصل بين الشعوب، بل هو جسر يربط بينهم. وأكد ضرورة تحويل الشراكة الأورومتوسطية من مجرد شعار إلى واقع ملموس يحقق السلام والتنمية المستدامة للمنطقة.