مندوب فلسطين بالجامعة العربية يكشف عن ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين
تسليط الضوء على الوضع الفلسطيني في الإحتفالية العربية
في حدث يُعبر عن الدعم العربي المتجدد للشعب الفلسطيني، دعا السفير مهند العكلوك، الممثل الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الأمانة العامة للجامعة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط.
فلسطين تحت وطأة الإبادة والجرائم الممنهجة
أبرز العكلوك خلال كلمته أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات غير مسبوقة تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المنهجي. وأشار إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يتسبب في مقتل وإصابة نحو 11% من سكان قطاع غزة، ما يعكس الأثر الكارثي للأعمال العدائية. كما ذكر أن التدمير الشامل للبنية التحتية أسفر عن معاناة مباشرة لحوالي ربع مليون فلسطيني، فضلاً عن الآثار غير المباشرة التي أثرت على حياة الملايين بسبب نقص الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
انتهاكات مستمرة ضد الإنسانية
تطرق العكلوك إلى صور القمع التي تشهدها الضفة الغربية ومدينة القدس، مشيراً إلى الاعتقالات الجماعية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين. كما تحدث عن عمليات الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وانتهاكات حقوق الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل “برامج رسمية” تسعى لإخضاع الفلسطينيين وتحويلهم إلى ضحايا لحالة من التوتر المستمرة.
دعوة للمجتمع الدولي للتدخل
دعا السفير العكلوك المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة الشجب إلى اتخاذ خطوات فعلية، تتضمن فرض عقوبات على إسرائيل ومراجعة طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية معها. كما طالب بضرورة توفير الدعم لمحكمة العدل الدولية بشأن قضايا الإبادة الجماعية، والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة الاحتلال.
ضرورة تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين
أشار العكلوك إلى أهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والذي وصل حتى الآن إلى 160 دولة. ورغم هذا التقدم، أشار إلى الحاجة الملحة لإجراءات ملموسة تترجم هذا الالتزام الفعلي لإنهاء الاحتلال. ودعا العكلوك الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى التعجيل في خططها للاعتراف ومنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.
إن هذه الدعوات تأتي في وقت حساس، حيث يتزايد الضغط على التوازن الدولي والحقوق الإنسانية في ظل الأزمات المستمرة، مما يتطلب من جميع الأطراف المعنية اتخاذ موقف صارم لإعادة الحقوق لأهلها.