وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الدائم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة
مصر وفلسطين: لقاء سبل تعزيز التعاون في وسط الأزمات
عُقد اليوم الجمعة لقاء مهم بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أجابكيان شاهين، وذلك في إطار المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة. تأتي هذه المناقشات في وقت تعاني فيه الأراضي المحتلة من تصعيد حاد في الأوضاع وأزمات إنسانية متزايدة.
تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين
افتتح وزير الخارجية المصري اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، مشدداً على دعم بلاده المستمر للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وأكد أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو المبدأ الذي تم التأكيد عليه خلال اتصال هاتفي سابق له مع حسين الشيخ، نائب رئيس دولة فلسطين.
جهود مصرية لوقف التصعيد في غزة
أكد عبد العاطي أن مصر تبذل جهوداً مكثفة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. كما أوضح رفض بلاده القاطع لأي محاولات للتهجير التي قد تستهدف سكان القطاع أو الضفة الغربية، موضّحاً أهمية تثبيت وقف إطلاق النار للتعامل مع الأوضاع الإنسانية الحرجة.
تحذيرات من الترتيبات الأحادية
شدد الوزير على رفض مصر لأي ترتيبات أحادية قد تهدف لتغيير الواقع الديمغرافي أو الجغرافي في غزة. وأكد أهمية ضرورة استناد أي ترتيبات مستقبلية إلى عملية سياسية شاملة تحترم وحدة الأراضي الفلسطينية وحقوق شعبها. كما عارض المملكة أي تغييرات تتعارض مع قرارات مجلس الأمن، خصوصاً قرار رقم 2803 المتعلق بغزة.
التنسيق المستمر بين مصر وفلسطين
أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر للتعاون مع القيادة الفلسطينية، مؤكداً أن القاهرة لن تتردد في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية. وأشار إلى استعداد بلاده لدعم جهود إعادة إعمار غزة والتعافي المبكر، وخاصة في تنظيم مؤتمر دولي يُعقد في مصر لهذا الغرض.
التقدير الفلسطيني للدور المصري
من جانبها، عبرت وزيرة الخارجية الفلسطينية عن شكرها العميق لمصر لدورها المحوري والداعم في القضية الفلسطينية. وأشادت بالجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية. وأكدت أهمية التنسيق المستمر مع مصر لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه المشروعة.