الرئيس الكونغولي يعلن حربا صارمة ضد عصابات الكولوناس في برازافيل
عهد جديد لمواجهة العصابات في جمهورية الكونغو
أعلن رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نجيسو، عن تقديم “مواجهة لا هوادة فيها” ضد العصابات الإجرامية المعروفة محليًا باسم “الأطفال السود” أو “الكولوناس”. تعتبر هذه المجموعات مصدر تهديد كبير للسلامة العامة، حيث تستخدم السواطير كأداة رئيسية في هجماتها، مما يسبب الرعب بين المواطنين في جميع أنحاء البلاد.
التعهد بمكافحة العصابات الإجرامية
تأتي تصريحات الرئيس في إطار خطابه أمام نواب وأعضاء مجلس الشيوخ، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لإعلان الجمهورية. حيث أكد ساسو نجيسو على أهمية التصدي لهذه العصابات بحزم، مشيرًا إلى أنه قد تم تكليف وحدة نخبوية مكونة من عناصر الأمن الرئاسي بمهمة ملاحقة المجرمين واستئصالهم من المجتمع.
إجراءات حكومية لمكافحة العنف
وفي سياق استراتيجيته لمواجهة الجرائم، بدأ الرئيس عملية مكافحة اللصوصية في نهاية سبتمبر الماضي، حيث تم اتخاذ خطوات جادة للحد من انتشار السواطير. فقد فرضت الحكومة حظرًا على استيراد هذه الأسلحة، التي تمثل أدوات أساسية في تنفيذ الاعتداءات.
دعوة المجتمع لدعم جهود الأمن
كما قام ساسو نجيسو بمناشدة المواطنين لمد يد العون لقوات الأمن في جهودها للقضاء على المجرمين، مؤكدًا أن “ملاحقة هذه العصابات الخارجة عن القانون وتفكيكها ستستمر دون توقف حتى يتم القبض على آخر فرد منها”. إن هذه الدعوة تعكس أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني في مواجهة التحديات الأمنية وإعادة الأمان إلى الشوارع.
تحديات الأمن في الكونغو
تمثل هذه الحملة الأمنية اختبارًا حقيقيًا للسلطات في جمهورية الكونغو، حيث يسعى النظام إلى استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة بالعنف والجرائم. ومع تزايد ثقة المواطنين في جهود الحكومة، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.