الربيعة يؤكد تقدم السعودية في مجال العمل الإنساني وتخفيف معاناة المحتاجين

تقدم المملكة العربية السعودية في العمل الإنساني

أكد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة متقدمة على مستوى العمل الإنساني، إذ تُعتبر من أبرز الدول العربية ومن أوائل الدول العالمية في هذا المجال. وأوضح في محاضرة له بعنوان “الإنسانية في الطب” في لندن، أن الفرق الخيرية السعودية قدمت يد العون والنجدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.

الجهود الثابتة للمملكة في الإغاثة الدولية

لفت الدكتور الربيعة إلى أن المملكة، منذ تأسيسها، حرصت على الاهتمام بالعمل الإنساني وتطويره على أسس صلبة بهدف تخفيف معاناة الناس الذين يواجهون أزمات وكوارث. ومنذ عام 1975، أطلقت المملكة أكثر من 8,400 مشروع إنساني وإغاثي بقيمة تتجاوز 142 مليار دولار، وغطت تلك المشاريع 173 دولة حول العالم.

المشاريع الإغاثية والتطوعية في المملكة

أوضح الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشأ 3,881 مشروعًا في مجالات حيوية مثل الصحة والتغذية والتعليم والبيئة، واستفاد من هذه المشاريع 109 دول بتكلفة تفوق 8.25 مليار دولار. كما أبرز أهم المنصات الإغاثية التي أنشأتها القيادة السعودية مثل منصة المساعدات السعودية ومبادرات التطوع.

مبادرات نوعية لدعم المحتاجين

سلط الدكتور الربيعة الضوء على برامج نوعية أطلقها المركز لتقديم الدعم للمتضررين، مثل مشروع “مسام” لتطهير الأراضي من الألغام ومشروع إعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاع. كما تحدث عن البرنامج المتخصص لفصل التوائم الملتصقة، والذي حقق نجاحات ملحوظة منذ تأسيسه.

الشراكة مع المؤسسات الدولية

استعرض الدكتور الربيعة مساهمة المركز المالية البالغة 100 مليون دولار مع البنك الإسلامي للتنمية، والتي تهدف إلى دعم صندوق العيش والمعيشة ولتقديم المساعدة لنحو 200 مليون فرد من 37 دولة. وأكد على أهمية تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات لدعم الفئات المهمشة.

الالتزام بالقيم الإنسانية العالمية

في ختام المحاضرة، دعا الدكتور الربيعة إلى أهمية التعاون الدولي وتبني مبادئ القانون الدولي الإنساني في جميع الأنشطة الخيرية. وتم عرض فيديو يحتفل باليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مما أضاف أجواء من الإيجابية بين الحضور بعد حديثه عن هذه القضايا الإنسانية المهمة.