الأردن يعلن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة كخطوة هامة نحو تحقيق مسار سياسي فعّال
الأردن يؤكد التزامه بدعم حقوق الفلسطينيين في غزة
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن الأردن يبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع شركائه الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. الخطوة تأتي كجزء من المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، التي يأمل الصفدي أن تساهم في تحقيق سلام دائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أهمية التعاون الإنساني في غزة
تناول الصفدي خلال المؤتمر التحديات الإنسانية التي تواجه سكان غزة، معتبراً أن الأولوية القصوى للأردن هي إنهاء المعاناة الإنسانية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم. فقد أشار إلى أن المساعدات التي وصلت إلى القطاع منذ بدء وقف إطلاق النار لا تتجاوز 20% من الاحتياجات الفعلية للسكان.
التأكيد على الحل السياسي القائم على دولتين
وشدد الصفدي على موقف الأردن الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن أي تسوية سياسية يجب أن تؤدي إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تداعيات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية
وحذر الصفدي من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، حيث شهدت المنطقة ما يزيد عن 70 ألف شهيد خلال العامين الماضيين بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية. كما أشار إلى معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين حرموا من التعليم لأكثر من عامين، فضلاً عن النقص الحاد في الغذاء والدواء.
وعلى صعيد آخر، نبّه الصفدي إلى خطر التصعيد في الضفة الغربية، مشيرًا إلى استمرار مصادرة الأراضي وتوسع الاستيطان، بالإضافة إلى الهجمات اليومية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين. واعتبر أن هذه الأفعال تمثل جرائم حرب تتطلب محاسبة مرتكبيها، وترسخ ثقافة العنف والإرهاب.
التزام الأردن في اتحاد من أجل المتوسط
وفي سياق منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، أعلن الصفدي عن دخول الاتحاد مرحلة جديدة بعد تبني الميثاق المتوسطي الجديد، الذي يركز على أولويات إصلاحية لدعم التنمية والتعاون الاقتصادي والثقافي بين دول المنطقة. وأكد على التزام الأردن الفعال في خطة العمل المقبلة لتحويل الميثاق إلى خطوات عملية تلبي تطلعات شعوب المنطقة.
ذكرى عملية برشلونة: وعود لم تتحقق
في الذكرى الثلاثين لبدء عملية برشلونة، أعرب الصفدي عن أسفه لما آلت إليه الأمور، حيث كان من المتوقع أن تحقق العملية السلام والازدهار، لكن ذلك لم يتحقق بسبب تصاعد عنجهية الاحتلال الإسرائيلي. وأكد على ضرورة السعي لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال ليعم السلام والأمان في الأراضي الفلسطينية.