لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب بناء جدارين في أراضيه
لبنان تقدم شكوى لمجلس الأمن ضد انتهاكات إسرائيل
قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي من خلال بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في إطار ردها على اعتداءات جديدة قامت بها إسرائيل على السيادة اللبنانية.
تفاصيل الانتهاكات الإسرائيلية
تمثلت انتهاكات إسرائيل الأخيرة في بناء جدارين اسمنتيين عازلَين بشكل حرف (T)، في منطقتي يارون الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، داخل الحدود اللبنانية المعترف بها دوليًا. هذه الخطوة تعتبرها الحكومة اللبنانية تهديدًا مباشرًا للأراضي والسيادة الوطنية.
مطالب الحكومة اللبنانية
في الشكوى، طالبت الحكومة اللبنانية مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ونزع الجدارين المفروضين على الأراضي اللبنانية. كما دعت إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي لا تزال تحتلها، بما في ذلك خمس نقاط حدودية، ورفض إنشاء مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية.
الاستعداد للمفاوضات
جددت الحكومة اللبنانية تأكيدها على استعدادها لإجراء مفاوضات مع إسرائيل لإزالة الاحتلال ووقف الاعتداءات. وشددت على التزامها بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، بما يضمن لبلادها استعادة السيطرة والقرار حول السلم والحرب.
جهود لبنان نحو تعزيز السيادة
استعرضت الشكوى أيضًا الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش اللبناني في إطار الخطة الوطنية الهادفة إلى حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني، بالتعاون مع قوات “اليونيفيل” وآليات المتابعة المتبعة.
الآثار القانونية والسياسية
إن بناء الجدارين، الذي وثقته قوات “اليونيفيل”، يمثل انتهاكًا للقرار 1701 الصادر في 2006، ويعتبر خرقًا للاتفاقيات الدولية حول وقف الأعمال العدائية، مما يثير تساؤلات حول استقرار المنطقة وضرورة معالجة هذه القضية على المستوى الدولي.