سيفي غريب الشركات المصرية في الجزائر تبرز كنموذج ملهم للمثابرة والنجاح
منتدى الأعمال المصري الجزائري: تعزيز الشراكة الاقتصادية
ألقى سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، كلمة خلال منتدى الأعمال المصري-الجزائري الذي انعقد مساء اليوم في العاصمة الجديدة، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، وحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال من الجانبين.
شكر وتقدير لمصر
بدأ سيفي غريب كلمته بالتعبير عن شكره وامتنانه العميق للأشقاء المصريين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات التي تجمع رجال الأعمال من الجزائر ومصر لفتح آفاق جديدة للتعاون. وتحدث عن التاريخ المشترك لنضال البلدين ضد الاستعمار، ودورهما التاريخي في إرساء دعائم التضامن العربي والإنساني.
تعزيز الروابط بين الجزائر ومصر
في سياق حديثه، أكد غريب أن العلاقات التاريخية بين الجزائر ومصر تمثل دافعًا قويًا لتعزيز التواصل والتكامل في مختلف القطاعات. وأوضح أن اللقاء يمثل تجسيدًا للإرادة السياسية المشتركة بين الرئيسين عبدالمجيد تبون وعبدالفتاح السيسي، لبناء شراكة استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز المبادلات التجارية.
قطاعات التعاون الاقتصادي
سلط الوزير الأول الضوء على القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة والصناعة، وخاصة صناعة السيارات والدواء. كما دعا إلى تقديم أفكار ملموسة ومشاريع عملية لتعميق التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاقه، وزيادة الصادرات بين البلدين.
نجاحات سابقة وآفاق مستقبلية
أشاد غريب بالإنجازات التي حققها البلدان خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري-المصري في العام الماضي، وأعرب عن أمله في أن يسهم اللقاء الحالي في تعزيز تلك المكاسب. وأشار إلى ارتفاع المبادلات التجارية بين الجزائر ومصر، والتي سجلت حوالي 870 مليون دولار في الثمانية أشهر الأولى من سنة 2025.
الإصلاحات الجزائرية لجذب الاستثمارات
كما سلط الضوء على الإصلاحات التي أطلقتها الجزائر لتعزيز بيئة الاستثمار، مؤكدًا على أهمية قانون الاستثمار الجزائري الذي تم اعتماده في عام 2022. وذكر أن التشريعات الجديدة تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة تشمل ضمان حقوق المستثمرين وشفافية الإجراءات.
دعوة للاستثمار في الجزائر
ختامًا، دعا الوزير الأول رجال الأعمال المصريين إلى استغلال الفرص للاستثمار في الجزائر، مؤكدًا على استعداد الحكومة الجزائرية لتقديم الدعم والمساندة اللازمة. وأكد أهمية التعاون بين البلدين لتحقيق التنمية والازدهار المشترك.
وفي ختام كلمته، أعاد غريب التأكيد على أهمية تعزيز شراكات الأعمال الجزائرية-المصرية، متمنياً أن يصبح المنتدى مناسبة دورية وأن تؤدي كافة الجهود لتحقيق أهداف التقدم والنجاح لشعبي البلدين.