مدبولي يؤكد قدرة الشركات المصرية في الجزائر على تنفيذ مشاريع عملاقة بنجاح

منتدى الأعمال المصري الجزائري: تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

شهدت العاصمة الجديدة اليوم انعقاد منتدى الأعمال المصري الجزائري، حيث ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة معبرة تتناول أبعاد التعاون المثمر بين البلدين. جاء ذلك بحضور الدكتور سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية، ومجموعة من الوزراء وممثلي القطاع الخاص في كلا البلدين، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز العلاقات الثنائية.

أهمية العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر

افتتح الدكتور مدبولي حديثه بالتعبير عن سعادته بوجوده بين الأشقاء من الجزائر، مشيرًا إلى أن العلاقات المتأصلة بين البلدين تمثل أساسًا متينًا لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري. وأكد على ضرورة دفع هذه العلاقات إلى آفاق أوسع وإمكانيات غير مستغلة يجب التعرف عليها واستثمارها.

فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين

تحدث رئيس الوزراء عن التقدم المحرز في السنوات الأخيرة، لكنه أشار إلى أن حجم التجارة والاستثمار لا يزال أقل من المتوقع. ولفت الانتباه إلى وجود فرص كبيرة لزيادة التعاون في مجالات متنوعة مثل الطاقة، والبنية التحتية، والمياه، والزراعة. كما أشار إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الجزائري ليكون نقطة انطلاق لتبادل المعلومات والترويج للفرص الاستثمارية.

دور القطاع الخاص في تعزيز الروابط الاقتصادية

أكد الدكتور مدبولي أن نجاح المنتدى يعتمد على فعالية اللقاءات المباشرة بين الشركات المصرية والجزائرية. وشدد على دور القطاع الخاص كعنصر حيوي في تحويل الفرص إلى استثمارات حقيقية، معربًا عن ثقته بأن هذه اللقاءات ستؤدي إلى إبرام شراكات جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين.

الإصلاحات الاقتصادية المصرية والجذب الاستثماري

استعرض رئيس الوزراء الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الدولة المصرية، مع التركيز على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تعزيز النمو الاقتصادي. وأكد أن مصر تسعى لتوفير بيئة استثمارية مستقرة وآمنة تشجع الشركات وتعزز التعاون مع الشركاء الجزائريين.

تطلع نحو شراكة استراتيجية دائمة

اختتم الدكتور مدبولي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بتعزيز علاقاتها مع الجزائر، معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة من قبل القيادة الجزائرية في دعم التعاون. واعتبر أن هذا المنتدى يمثل نقطة بداية لمشاريع جديدة وشراكات مثمرة من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية والتكامل بين البلدين.