فنلندا تعزز دفاعاتها الحدودية ببناء سياج جديد مع روسيا
فنلندا تكمل بناء سياج حدودي جديد مع روسيا
أعلنت السلطات الفنلندية عن الانتهاء من مشروع بناء جزء جديد من السياج الحدودي الذي يمتد 200 كيلومتر على طول الحدود مع روسيا. هذا السياج، الذي يتألف من هيكل بارتفاع ثلاثة أمتار ومزود بأسلاك شائكة، يأتي في إطار جهود الحكومة الفنلندية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجهة الروسية.
دوافع مشروع السياج بعد الحرب في أوكرانيا
بدأ بناء هذا السياج في العام الماضي كاستجابة مباشرة للتحديات المتزايدة نتيجة التوترات الجيوسياسية، خصوصاً بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. شهدت فنلندا تدفقًا كبيرًا من الأشخاص الذين يسعون للفرار من روسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توسيع تعبئة قوات الاحتياط، مما ساهم في إثارة المخاوف بشأن الهجرة غير النظامية.
تكنولوجيا متطورة لتعزيز الأمن الحدودي
لا يقتصر هدف السياج على منع الهجرة غير الشرعية فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز أمن الحدود. يتضمن المشروع تركيب كاميرات للرؤية الليلية، بالإضافة إلى نظام إضاءة ومكبرات صوت في المناطق الأكثر حساسية، مما يسهل مراقبة الحدود بشكل فعال.
تكلفة المشروع وتأثيره على الاقتصاد
تصل التكاليف الإجمالية لبناء السياج، الذي يمتد على أراضٍ عامة وخاصة، إلى حوالي 362 مليون يورو. يُعتبر هذا الاستثمار جزءًا من استراتيجية فنلندا الأوسع لضمان السيطرة على الحدود وتعزيز أمنها الوطني في ظل الظروف المتغيرة في المنطقة.
تأثير التركيز على ممرات الحدود القائمة
يسعى هذا السياج أيضًا إلى تعزيز كفاءة المعابر الحدودية الحالية، التي كانت في السابق أسهل للعبور. من خلال تعزيز التحكم على الحدود، تأمل الحكومة الفنلندية في تقليل التحديات المرتبطة بالهجرة وتعزيز الأمن في البلاد.