بوتين يطلق استراتيجية جديدة للسياسة الوطنية الروسية حتى 2036

بوتين يوقع مرسوماً لاستراتيجية السياسة الوطنية الروسية حتى 2036

في خطوة جديدة لتعزيز الاستقرار والتنمية في روسيا، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء مرسوماً يوافق فيه على استراتيجية السياسة الوطنية التي تمتد حتى عام 2036. تأتي هذه الوثيقة المهمة في وقت تتوجه فيه البلاد إلى تعزيز وحدتها وسلامة أراضيها.

تفاصيل الوثيقة: 61 بنداً تشمل كافة جوانب الحياة الوطنية

وفقا لشبكة “تاس” الروسية، تتضمن الاستراتيجية الجديدة 61 بنداً موزعة على ستة أقسام رئيسية. تتناول الوثيقة في البداية الأحكام العامة، قبل أن تستعرض العلاقات العرقية الحالية في البلاد، مما يعكس التوجه نحو فهم شامل لتنوع الشعب الروسي.

تستهدف الأهداف والمبادئ المتعلقة بالسياسة الوطنية من خلال تخصيص أقسام أخرى لمناطق محددة داخل روسيا، موضحةً الأرقام المستهدفة التي تهدف إلى تحقيقها في السنوات المقبلة.

أهداف استراتيجية السياسة الوطنية الجديدة

تسعى الاستراتيجية إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة الأراضي التاريخية لروسيا، مع تعزيز الاستقرار الداخلي ورفاهية شعوب البلاد. كما تهدف إلى تقوية الروابط بين سكان روسيا من مختلف الأعراق، مما يُعزز من الأساس الحضاري للدولة.

التأكيد على التعاون مع المجتمع المدني

تشير الوثيقة إلى أن هذه الاستراتيجية تُعد بمثابة خطة وطنية شاملة، تهدف إلى مساعدة الهيئات الحكومية في صياغة سياسات وطنية متناسقة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. وهي تسعى إلى تقوية الروابط بين الحكومة والمجتمع، مما يعزز من استجابة السياسات الوطنية لاحتياجات الشعب.

استراتيجية السياسة الوطنية السابقة وملامح التغيير

يُذكر أن الاستراتيجية الوطنية السابقة تم اعتمادها في عام 2012، وكانت سارية المفعول حتى عام 2025. شهدت هذه الوثيقة تعديلات في عامي 2018 و2024، مما يعكس الحاجة المستمرة للتكيف مع التغيرات المحلية والدولية.

بالنظر إلى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المتعددة المعقدة التي تتعامل معها هذه الوثيقة، يسعى بوتين من خلال هذه الاستراتيجية إلى تقديم رؤية واضحة للعقد القادم، مما يساهم في تحقيق تقدم شامل لروسيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.