نتنياهو يتعرض للهزيمة في محاولته لعقد اجتماع حاسم بين وزير الدفاع ورئيس الأركان في إسرائيل

منذ 17 دقائق
نتنياهو يتعرض للهزيمة في محاولته لعقد اجتماع حاسم بين وزير الدفاع ورئيس الأركان في إسرائيل

أزمة سياسية تنفجر بين وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيلي

شهدت إسرائيل تصاعداً حاداً في التوترات السياسية والعسكرية، حيث حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، جمع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير في اجتماع ثلاثي، ولكنه فشل في ذلك، مما دفعه لعقد اجتماعين منفصلين مع كل منهما.

إلغاء الاجتماع الثلاثي والتوترات المتزايدة

وفقاً للتقارير الإعلامية، تم إلغاء الاجتماع الذي كان من المقرر أن يجمع الثلاثة، حيث صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء يُفيد بأن من الأفضل عدم السماح بالتواصل مع وسائل الإعلام في ظل الأجواء المتوترة. وأعرب نتنياهو عن عزمه على حل الخلافات عبر الطرق التقليدية بدلاً من التصريحات العلنية التي قد تزيد من حدة الأزمة.

الخلافات تشتعل منذ تولي زامير المنصب

بدأ الصدام بين كاتس وزامير منذ تولى الأخير منصبه في مارس 2025 بدعم من كاتس، إلا أن العلاقات توترت بسرعة عقب استدعاء الجيش للضابط الاحتياطي البريجادير جنرال أورين سولومون للتحقيق في إخفاقات الجيش خلال الهجوم الذي وقع بتاريخ 7 أكتوبر 2023.

تصريحات متبادلة تؤجج الأزمة

انتقد كاتس بشكل علني قرار زامير بشأن التحقيق، واعتبر تصرفه غير مقبول، بينما رد زامير بأن الجيش لا يعمل تحت أوامر تُعطى عبر وسائل الإعلام. وعلى إثر ذلك، تصاعدت التوترات بين الطرفين مع تبادل التصريحات التي قللت من الهيبة العسكرية.

تجميد الترقيات والتداعيات على الجيش

تفجرت الأزمة بعد قرارات تتعلق بتجميد ترقيات ضباط كبار في الجيش، حيث أصدر كاتس أوامره بإعادة فحص نتائج لجنة تورجيمان التي استمرت سبعة أشهر. وأشار زامير إلى أن تجميد الترقيات سيؤثر سلباً على استعداد الجيش، مما يعكس الخلافات الواضحة بين القيادتين العسكرية والمدنية.

نتنياهو يسعى لاحتواء الأزمة السياسية

في خطوة تعكس طبيعة هذه الأزمة المتزايدة، حاول نتنياهو استدعاء كاتس وزامير لعقد “اجتماع توضيحي”. ومع ذلك، فإن تدابير نتنياهو تشير إلى أن السلالم والصراعات لم تعد مجرد خلافات إدارية، بل أصبحت أزمة سياسية-عسكرية تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية في مرحلة حرجة.

مع تطور الأحداث، يُنتظر أن تتابع وسائل الإعلام ما ستسفر عنه هذه الخلافات، التي قد تؤثر على سياسة الدفاع الإسرائيلية والأمن القومي في المستقبل القريب.


شارك