أغلبية Americans يطالبون السياسيين بتخفيف الخطاب الحاد لتجنب تصاعد العنف

الأمريكيون يفضلون خطاباً سياسياً أكثر اعتدالاً لتجنب العنف

أظهرت نتائج استطلاع حديث لمركز بيو للأبحاث أن غالبية كبيرة من الأمريكيين يعتقدون أن على المسؤولين المنتخبين أن يتجنبوا استخدام الخطاب العدواني. وقد جاء هذا الاستطلاع في سياق تزايد المخاوف من العنف السياسي وتأثيره على الانقسامات المجتمعية.

نتائج الاستطلاع: أغلبية تعبر عن مخاوفها

استهدف الاستطلاع الذي أُجري بين 4 و10 أغسطس 2023، عينة مكونة من 3554 بالغاً. وقد أظهرت النتائج أن 78% من المشاركين يفضلون استخدام لغة سياسية أكثر ضبطاً، بينما رأى 20% فقط أنه يمكن استخدام خطاب عدائي بدون أي قلق من العواقب. هذه الأرقام تأتي في وقت حساس من التاريخ الأمريكي حيث يعبر كثيرون عن قلقهم من تصاعد العنف في الساحة السياسية.

توافق بين الحزبين على ضرورة الاعتدال

على الرغم من الانقسام السياسي الواضح في الولايات المتحدة، أظهر الاستطلاع وجود توافق ملحوظ بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن أهمية تجنب الخطاب العدائي. حيث صرح 83% من الديمقراطيين والمستقلين المقربين منهم بأن المسؤولين يجب أن يكونوا حذرين في لغتهم، وهو نفس النسبة التي سُجلت منذ عام 2019. بينما أعرب 75% من الجمهوريين والمستقلين عن وجهة نظر مشابهة، مما يمثل زيادة ملحوظة عن النسب السابقة التي بلغت 56% في بداية 2024 و61% في 2016.

الخطر المتزايد للخطاب العدائي

يعتقد الباحثون في مركز بيو للأبحاث أن هذه النتائج تعكس وعياً متزايداً بخطورة اللغة العدائية وتأثيرها السلبي على المجتمع. فالخطاب السياسي، كما يشير الكثيرون، يمكن أن يلعب دوراً بارزاً في زيادة التوترات وتفاقم الأزمات الاجتماعية. في ظل هذه الأجواء الاستقطابية، تبرز أهمية التحلي بالحذر في استخدام الكلمات لتجنب دفع الأفراد نحو سلوكيات عنيفة.