ماكرون يُعبّر عن استيائه من خطة السلام المتداولة بين واشنطن وأوكرانيا

منذ 26 دقائق
ماكرون يُعبّر عن استيائه من خطة السلام المتداولة بين واشنطن وأوكرانيا

ماكرون ينتقد خطة السلام الأمريكية ويحث الأوروبيين على الاستقلالية

في خطوة تعكس القلق الأوروبي بشأن إدارة الأزمة الأوكرانية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء عن رفضه لبعض بنود خطة السلام التي تقدمها واشنطن في محادثاتها مع أوكرانيا. يأتي هذا التصريح في إطار دعوته للدول الأوروبية للظهور بقوة واتخاذ موقف مستقل فيما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة.

ضرورة اتخاذ قرار أوروبي مستقل

خلال مقابلة إذاعية، أكد ماكرون أن الأوروبيين هم من ينبغي عليهم اتخاذ القرار بشأن كيفية استخدام الأصول الروسية المحتجزة، والتي يُعتقد أن معظمها موجود في بلجيكا. هذه الأصول تُعتبر جزءاً محورياً في أي خطة لإعادة إعمار أوكرانيا بعد التوصل إلى هدنة.

التحديات التي تطرحها الخطة الأمريكية

الخطة التي قدمتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تضم 28 نقطة، تتضمن اقتراحًا باستخدام الأصول الروسية لإعادة إعمار أوكرانيا، وهو ما يثير القلق في صفوف الأوروبيين الذين يسعون لجمع 140 مليار يورو لتمويل الجهود الحربية. وأشار ماكرون إلى ضرورة أن يحتفظ الأوروبيون بكامل النزعة الاستقلالية في هذا الشأن، محذرًا من مغبة تلبية مصالح روسيا على حساب الأمن الأوروبي.

ماكرون يدعو إلى عدم إظهار الضعف

ورغم اعترافه بأن واشنطن تتبنى “نهجًا في الاتجاه الصحيح”، أكد ماكرون أن هناك جوانب في الخطة بحاجة إلى تحسين، مشددًا على أن السعي نحو السلام لا يعني الاستسلام. ودعا الدول الأوروبية إلى أن تُظهر قوة ورفضًا لأي إشارات ضعف قد تُشجع روسيا في سياستها العدوانية.

مخاوف من تقديم تنازلات غير مقبولة

تثير الخطة الأمريكية الأصلية قلقًا كبيرًا في العواصم الأوروبية، حيث تلزم كييف بالتخلي عن مساحات شاسعة من أراضيها لموسكو، بالإضافة إلى التخلي عن طموحات الانضمام إلى الناتو وتقليل حجم جيشها. ومع ذلك، أسفرت المفاوضات الجارية في جنيف بين واشنطن وكييف والدول الأوروبية عن تجديد بعض الأمل في إمكانية تناول مخاوفهم بشكل أكثر جدية.

دعوة لتحقيق قوة عسكرية أوكرانية

وفي النهاية، أكد ماكرون أن النقاشات في جنيف كانت تركز على ضرورة عدم فرض قيود على القوات الأوكرانية، مؤكدًا أن “الضمانة الأمنية الأولى للأوكرانيين ولنا تكمن في وجود جيش قوي”. هذه التصريحات تُبرز التزام فرنسا بالتأكيد على أهمية التعزيز العسكري كجزء حيوي من الرد الأوروبي على الأزمة الحالية.


شارك