ماكرون يعبر عن انتقاده لخطة السلام المتفاوض عليها بين واشنطن وأوكرانيا

ماكرون ينتقد خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا

في تصريحات جديدة اليوم الثلاثاء، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنود خطة السلام التي تسعى الولايات المتحدة للتفاوض عليها مع أوكرانيا. ودعا ماكرون الأوروبيين إلى إظهار الاستقلالية والقوة في قرارهم بشأن التعامل مع الأصول الروسية المجمدة التي تمتلكها الدول الأوروبية.

دور الأصول الروسية المجمدة في إعادة الإعمار

خلال مقابلة إذاعية، أكد ماكرون أن “الأوروبيين يجب أن يقرروا” كيفية التصرف بالأصول الروسية الحكومية المجمدة، والتي تُعتبر مخزونة بشكل رئيسي في بلجيكا. تتضمن الخطة الأمريكية مؤخرًا اقتراحًا يتناول استخدام هذه الأصول في عملية إعادة إعمار أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق للهدنة، وهو ما يهدد بإرباك الجهود الأوروبية لتوفير 140 مليار يورو لتمويل المساعي الحربية الأوكرانية.

دعوة إلى عدم إظهار الضعف

على الرغم من إشادته بمشاركة واشنطن في الوضع، أشار ماكرون إلى أن الخطة الحالية تُعتبر مرتبطة بشكل زائد بمصالح موسكو، وهو ما يستدعي إدخال تحسينات عليها. وأكد رغبة بلاده في تحقيق السلام، مشددًا على أن السلام لا يعني الاستسلام، بل يتطلب قوة وعزيمة من الدول الأوروبية لمواجهة روسيا.

قلق أوروبي من الشروط المقترحة

تأتي تصريحات ماكرون في وقت حساس حيث تثير الخطة الأمريكية الأصلية للهدنة مخاوف في العواصم الأوروبية. تتطلب هذه الخطة من أوكرانيا التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لصالح روسيا، بالإضافة إلى التخلي عن آمال الانضمام إلى حلف الناتو وتقليص حجم جيشها بشكل كبير.

آمال جديدة من مفاوضات جنيف

ومع ذلك، أبدت مفاوضات جنيف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا والدول الأوروبية بعض الأمل، حيث تم تناول المخاوف الأوروبية بشكل جدي. وأعرب ماكرون عن أن النقاشات في جنيف كانت تهدف لحماية الحق في الحفاظ على قوة الجيش الأوكراني، معتبراً أن “الضمانة الأمنية الأولى للأوكرانيين ولنا هي هذا الجيش القوي”.

تستمر الأحداث في أوكرانيا لتشكل محور اهتمام عالمي، ومع تصاعد المخاوف، يبقى المستقبل السياسي والأمني للمنطقة غير مؤكد.