حماية المرأة ذات الإعاقة مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة وفقاً لإيمان كريم

منذ 12 دقائق
حماية المرأة ذات الإعاقة مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة وفقاً لإيمان كريم

تأكيد على أهمية مكافحة العنف ضد المرأة في اليوم العالمي للقضاء على العنف

بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يُحتفل به في 25 نوفمبر من كل عام، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على ضرورة توحيد الجهود لحماية المرأة من كافة أشكال العنف، لاسيما العنف الذي يطال الفتيات والنساء ذوات الإعاقة. إذ تعاني هؤلاء من عبء مضاعف بسبب التمييز والممارسات العنيفة التي قد تواجهها.

العنف الرقمي: تهديد جديد للنساء والفتيات

في إطار الحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة هذا العام، والتي تحمل شعار “العنف الرقمي عنف حقيقي… لا مُبرر”، تُظهر الدكتورة إيمان كريم أن العنف الرقمي يُعتبر تهديدًا خطيرًا يواجه النساء والفتيات، خاصة ذات الإعاقة. هذا النوع من العنف ليس أقل وطأة من الأشكال التقليدية، بل إنه قد يتضمن تهديدات وإبتزازات تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والاجتماعية للضحايا.

التوعية والعون القانوني: خطوات نحو حماية فعالة

أوضحت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يُعتبر من المساهمين الرئيسيين في رفع الوعي حول مخاطر العنف الرقمي تجاه النساء والفتيات. حيث يتم ذلك من خلال تنظيم حملات إعلامية وورش تدريبية تهدف إلى تعزيز ثقافة الأمان الرقمي وتوفير المعلومات اللازمة لحماية الأفراد من التهديدات الإلكترونية. كما أن المجلس يعمل على تقديم الدعم القانوني للمتضررات من هذه الأشكال من العنف.

تشديد العقوبات وكسر حاجز الصمت

كما تحدثت الدكتورة إيمان كريم عن جهود المجلس في تعديل القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية والتحرش والعنف ضد المرأة، حيث أسهم ذلك في تغليظ العقوبات وتقديم مقترحات تهدف إلى توفير حماية أكثر عدالة للمرأة ذات الإعاقة. وتأتي هذه الخطوات في إطار مشروع يضمن إحباط محاولات الاعتداء ومنع تفشي هذه الظاهرة.

استعدادات المجلس لحملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف

أعلنت الدكتورة إيمان كريم أيضًا عن انضمام المجلس إلى الحملة العالمية التي تمتد على مدار 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار “الاتحاد لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات”. وتستعد الحملة لإطلاق جهود توعوية مكثفة تستهدف النساء والفتيات ذوات الإعاقة، بالإضافة إلى أسرهم والمجتمع ككل، من أجل رفع مستوى الوعي بخطورة العنف الرقمي وتعزيز ثقافة الإبلاغ وعدم السكوت.

مسؤولية مشتركة لحماية حقوق المرأة ذات الإعاقة

في ختام حديثها، أكدت الدكتورة إيمان كريم على أن حماية المرأة ذات الإعاقة تعتبر مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تعاون جميع أطياف المجتمع، بما في ذلك الدولة والمجتمع المدني والأسرة. وتحتاج جهود القضاء على العنف بجميع أشكاله إلى توحد الجهود لاستعادة الكرامة الإنسانية وضمان حقوق كل امرأة وفتاة.


شارك