الأمم المتحدة تحذر من صعوبة العام 2025 وتأثيره على خدمات اللاجئين في الأردن
الأمم المتحدة وواقع الخدمات الإنسانية في الأردن
أعربت شيري ريتسما-أندرسون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، عن قلقها من تبعات الوضع العام للبرامج الإنسانية، مشيرة إلى أن العام الحالي يعد من أصعب الأعوام التي واجهتها المنظمات الإنسانية عالميًا. وقد أثرت هذه التحديات بشكل ملحوظ على الخدمات المقدمة للاجئين في الأردن.
تأثير نقص التمويل على الخدمات الأساسية
في تصريحاتها الإعلامية، أكدت أندرسون أن الأمم المتحدة تعرضت لخيبات في التمويل خلال العام الحالي، مما أعاق القدرة على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين. ورغم ذلك، فقد أشارت إلى أن العديد من المانحين يبذلون جهودًا مستمرة لضمان استقرار الدعم المالي، حيث تلقت المنظمة حوالي 680 مليون دولار في الأردن خلال العام الماضي.
التزام مستمر بمساعدة اللاجئين
ذكرت أندرسون أن الأمم المتحدة تعمل بجد للحفاظ على برامجها وضمان استمرار تقديم المساعدات للمحتاجين. كما أشارت إلى أن تقديرات التمويل للعام 2025 لن تكون متاحة إلا في بداية عام 2026، مما يزيد من القلق حول استدامة الخدمات.
الوضع المالي لوكالة الأونروا
تطرقت أندرسون إلى قضايا اللاجئين الفلسطينيين، حيث وصفت الحالة المالية لوكالة الأونروا بأنها “مقلقة للغاية”. وعبرت عن دعم الأمم المتحدة الكامل للوكالة وللاجئين، ودعت المانحين إلى تكثيف جهودهم لضمان استمرار الخدمات وحماية كرامة اللاجئين حتى يتم الوصول إلى حل سياسي دائم.
اللاجئون السوريون: الحاجة للدعم مستمرة
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أكدت أندرسون أن بعض الأشخاص بدأوا في العودة إلى بلادهم، ولكنها حذرت من أن ذلك لا يعني انتهاء الحاجة إلى الدعم. إذ لا تزال هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الذين قد يحتاجون إلى وقت طويل قبل أن تتاح لهم فرصة العودة. وشددت على التزام الأمم المتحدة بالبقاء في الأردن لتوفير الخدمات الأساسية طالما لم تتوفر الظروف الآمنة للعودة إلى سوريا.
إجمالاً، تعكس تصريحات أندرسون التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمة في ظل نقص التمويل وضغوط الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تحركًا سريعًا من المانحين لضمان توفير الدعم اللازم للاجئين في الأردن.