شوقي علام يؤكد أن الفتوى في تاريخ دار الإفتاء ساهمت في تعزيز الاستقرار واحترام المواطنة

منذ 13 دقائق
شوقي علام يؤكد أن الفتوى في تاريخ دار الإفتاء ساهمت في تعزيز الاستقرار واحترام المواطنة

احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها

أقيمت اليوم احتفالية كبرى في دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وسط حضور مميز من شخصيات بارزة في المجتمع المصري. شارك في الاحتفالية عدد من الوزراء، وقيادات الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلى رجال الفكر والثقافة والإعلام والمجتمع المدني.

تاريخ حافل ورسالة عالمية

خلال الجلسة الافتتاحية، ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، كلمة سلطت الضوء على التاريخ الغني لدار الإفتاء المصرية. وقد وصف هذا التاريخ بأنه يجسد مجهودات مضنية تخدم المجتمع المصري، موضحاً أن هذه الجهود لم تكن مقتصرة على الحدود المصرية فقط، بل امتدت إلى مختلف أنحاء العالم.

دور الإفتاء في تحقيق الاستقرار المجتمعي

أكد الدكتور شوقي علام أن جهود دار الإفتاء على مر السنين كانت تقدم فتوى تراعي ظروف الناس في الزمان والمكان وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. كما أشار إلى أهمية مواكبة الفتاوى للتشريعات الوطنية، والتي تساهم بشكل فعّال في الحفاظ على مبدأ المواطنة وفض الخلافات الفقهية.

مد اليد إلى التخصصات المختلفة

في حديثه، أكد العلامة شوقي علام على حرص دار الإفتاء على التعاون مع المتخصصين في مختلف المجالات، مثل المجال الطبي والاقتصادي، بهدف إنتاج فتاوى دقيقة ومنضبطة تأخذ في الاعتبار الواقع المحلي واحتياجات المواطنين.

تاريخ ممتد من العطاء والابتكار

تشير الأبحاث إلى أن دار الإفتاء المصرية قد أنشأت في عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لتكون بمثابة منصة جامعة لتنسيق الجهود والإشراف على الفتاوى في مختلف الدول. وقد تم تسجيل العديد من الرسائل في الأرشيف تعود للعلماء البارزين مثل الشيخ محمد عبده والشيخ المطيعي، مما يعكس عراقة دار الإفتاء ومساهمتها في الفكر الإسلامي.

تظل دار الإفتاء المصرية نموذجًا للتفاني والإبداع، وتاريخها ينطق بالتزامها بدعم المجتمع وتعزيز الثقافة الدينية والمدنية، لتكون واحدة من أبرز المؤسسات الدينية في العالم.


شارك