أمين عام البحوث الإسلامية يؤكد أن دار الإفتاء تسعى لتعزيز الوعي المتجدد في المجتمع
احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة 130 عامًا على تأسيسها
في إطار احتفالاتها التاريخية، نظمت دار الإفتاء المصرية احتفالية ضخمة بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، حيث تم تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه في حفظ الوعي الديني والمجتمعي في زمن التحديات. وقد ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للحفل نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
تحصين الوعي والتصدي للتطرف
أشار الدكتور الجندي إلى أهمية دور دار الإفتاء كمؤسسة رائدة في تعزيز الوعي وتصحيح المفاهيم الدينية. حيث أكد أن تحصين المجتمع يكون من خلال تحرير الأفكار وترسيخ الوسطية، إلى جانب التصدي لمحاولات التطرف والفتاوى الزائفة التي يعرضها بعض المتطرفين. وشدد على أهمية تقديم خطاب إفتائي رشيد يتناول الشبهات ويعالجها بطرق علمية وموضوعية.
إرث دار الإفتاء وتعزيز الوسطية
خلال الاحتفالية، تم الإشارة إلى السند التاريخي الذي يربط بين أبرز المفتين على مر العصور، بدءًا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد منح هذا الإرث العريق دار الإفتاء القدرة على حماية المجتمع من الفكر المتطرف وتعزيز الوسطية، مما يعكس التزام المؤسسة بتعاليم الأزهر الشريف.
جهود دار الإفتاء في نشر الوعي الديني
في سياق حديثه، أوضح الأمين العام أن دار الإفتاء تبذل جهودًا مضنية من خلال مختلف المنصات، بما في ذلك الإعلام والجامعات، لنشر الوعي والإرشاد. وتعمل المؤسسة أيضًا على توسيع رؤيتها العالمية من خلال تقديم مبادرات أخلاقية وروحية مرتبطة بالقيم الإنسانية، في سعي لتعزيز قيم المحبة والتسامح بين أطياف المجتمع.
خاتمة الاحتفالية وتطلعات المستقبل
أختتم الدكتور الجندي كلمته بالدعاء إلى الله بأن تكون هذه الاحتفالية فرصة لتعزيز رسالة الفتوى الوسطية ونشر ثقافة التفاهم والتسامح. وقد شهدت الاحتفالية حضور نخبة من الشخصيات الدينية والتنفيذية، بما في ذلك المفتين السابقين وأسرهم، مما يعكس الاحترام والتقدير للدور الذي تلعبه دار الإفتاء في الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.