تاريخ دار الإفتاء في مصر مليء بالعلم والاجتهاد حسب تصريحات علي جمعة

منذ 17 دقائق
تاريخ دار الإفتاء في مصر مليء بالعلم والاجتهاد حسب تصريحات علي جمعة

دار الإفتاء المصرية: 130 عامًا من الاجتهاد العلمي وتجديد الفكر الشرعي

احتفلت دار الإفتاء المصرية مؤخرًا بذكرى مرور 130 عامًا على تأسيسها، حيث أكّد فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هذه المناسبة تمثل لحظة تاريخية محورية في مسيرة الدار، ليست مجرد احتفال بماضيها بل هي قراءة واعية لمسيرتها الغنية التي تمتد عبر أجيال من العلماء والمفكرين.

إرث علمي متجدد ومنهج راسخ

سلط الدكتور علي جمعة الضوء على أهمية دور دار الإفتاء كفضاء علمي وليس مجرد مؤسسة إدارية، حيث تسعى لتنفيذ مقاصد الشرع في عمارة الأرض ونفع الناس. وأوضح أن العمل في مجال الإفتاء يجب أن يرتكز على شخصية الإنسان وفهمه العميق للعلم، مستندًا إلى منهج علمي واضح يأخذ بعين الاعتبار احتياجات العصر ومتغيراته.

مسيرة تاريخية ملهمة

تطرق فضيلته إلى بعض المحطات البارزة في تاريخ منصب الإفتاء في مصر، بدءًا من الشيخ محمد أمين المهدي، أبرز العلماء الذين أسسوا لنهضة فكرية جديدة، إلى الشيخ محمد البنا والشيخ بخيت المطيعي المعروفين بمساهماتهم الكبيرة. وأكد أن هؤلاء العلماء لم يترددوا في طلب المزيد من العلم، مما ساهم في إغناء الفكر الشرعي وجعله أكثر قوة ووضوحًا.

الدار في مواجهة التحديات المجتمعية

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن دار الإفتاء لم تكن يومًا بعيدة عن قضايا الأمة، بل كانت دائمًا في قلب الأحداث، تسهم في مواجهة الأفكار المنحرفة وتوجه الناس نحو فهم دينهم ودنياهم بشكل صحيح. وأكد أن الدار تستمر في تقديم اجتهادات متوافقة مع مقاصد الشريعة بينما تستجيب للتحديات المتجددة التي يواجهها المجتمع.

رؤية مستقبلية تحت شعار خدمة الوطن

اختتم فضيلة الدكتور علي جمعة كلمته بالتأكيد على ضرورة استمرار دار الإفتاء في رسالتها لحماية الوعي العام وتعزيز قيم العلم والعمل. وأشار إلى أن الفضل في إنجازات هذه المؤسسة يعود إلى الله تعالى، مؤكداً أنها ستظل منارة للهدى والعلم، تعمل على تحقيق المقاصد العليا للشريعة وتقديم خدمات واضحة للمجتمع وللوطن.


شارك