تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر في قطاع غزة

يتواصل التصعيد العسكري من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في 11 أكتوبر الماضي. ورغم مرور نحو شهرين على سريانه، إلا أن الأوضاع تتدهور بوضوح.

غارات وحشية على مدينة غزة

شهدت مدينة غزة تصعيدًا في الهجمات الجوية، حيث قام الجيش الإسرائيلي بعمليات قصف تشمل الأحياء السكنية. فمنطقة الشجاعية وغيرها من المناطق المجاورة كانت تحت نيران المدفعية، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين.

استهداف العائلات والمنازل

الجرائم ضد الإنسانية تتكاثر، حيث تعرضت خيام النازحين لعمليات إلقاء قنابل متفجرة، مما زاد من معاناة السكان المحليين. وفي ساعات الفجر، تم تنفيذ غارات جوية استهدفت منازل في الشرقي للمدينة، وهو ما أوقع مزيد من الضحايا.

حرائق في الأحياء السكنية

لم يكن القصف وحده كافيًا، فقد أشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال أحرقت عددًا من المنازل في محيط كنيسة العائلة المقدسة، مما يعكس تزايد الاعتداءات على الممتلكات الخاصة.

العمليات العسكرية في خان يونس ورفح

الموقف في خان يونس لا يختلف، فهناك عمليات نسف للمنازل تنفذها قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي. إضافة إلى ذلك، يتم توسيع المنطقة العازلة، مما يثير قلق السكان من فقدان المزيد من ممتلكاتهم.

في الجانب الغربي من القطاع، تعدّ مدينة رفح إحدى المناطق التي تعاني من تواجد القوات العسكرية الإسرائيلية التي تحكم سيطرتها منذ مايو 2024. وقالت التقارير إن زوارق الاحتلال قد أطلقت نيرانها باتجاه الشواطئ، مما يعيق حركة المواطنين ويزيد من حدة القلق.

أزمة مستمرة في غزة

تشير الأمور إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع، وسط مخاوف دائمة بين السكان من إمكانية اندلاع جولة جديدة من العنف. يجب أن تتكاتف الجهود الدولية للضغط على الأطراف لإنهاء هذا النزاع والعمل نحو تحقيق سلام شامل يضمن حقوق جميع الأطراف.