الذهب يحقق مكاسب جديدة مع تراجع الدولار وتوقعات بخفض أسعار الفائدة

منذ 13 دقائق

ارتفاع أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية اليوم، وذلك نتيجة لانخفاض قيمة الدولار الأمريكي. يأتي هذا الاتجاه في ظل توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعد لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع.

أسعار الذهب تتجه نحو الارتفاع

ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 4207.99 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة التي من المقرر تسليمها في ديسمبر بنسبة 0.1% لتسجل 4237 دولارًا للأوقية. يُعتبر هذا الارتفاع انعكاسًا للتوجهات المالية العالمية واحتياجات المستثمرين للملاذات الآمنة.

تأثير الدولار على سوق الذهب

مع انخفاض مؤشر الدولار، الذي اقترب من أدنى مستوى له منذ شهر، يصبح الذهب أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة. هذا الانخفاض في الدولار يعزز جاذبية الذهب كاستثمار، ويعد أحد العوامل الأساسية للدعم الذي يشهده المعدن الثمين في الأسواق.

توقعات خفض الفائدة تحفز الأسواق

أكد محللون ماليون أن التوقعات حول تخفيف السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الأمريكي تمثل دافعًا رئيسيًا للصعود المستمر في أسعار الذهب. تيم ووترر، كبير المحللين في شركة “كيه سي إم تريد”، أشار إلى أن بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية جاءت متوافقة مع التوقعات، مما يعزز فرضية خفض الفائدة في الاجتماع المرتقب.

بيانات الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها على السوق

تُظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة قد شهد ارتفاعًا طفيفًا في سبتمبر، بعد سلسلة من المكاسب القوية على مدار ثلاثة أشهر. يُشير هذا التوجه إلى فقدان الاقتصاد الأمريكي لبعض الزخم، خاصة مع تباطؤ في سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة. جاءت هذه المعلومات في أعقاب تقرير يكشف عن أكبر تراجع في وظائف القطاع الخاص منذ عامين ونصف.

أسعار المعادن الأخرى

على صعيد المعادن الأخرى، شهدت الفضة تراجعًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 58.05 دولار للأوقية بعد أن حققت ارتفاعًا قياسيًا سابقًا بلغ 59.32 دولار يوم الجمعة الماضية، لتسجل زيادة بأكثر من 100% منذ بداية العام. في المقابل، قفز سعر البلاتين بنسبة 1.4% ليصل إلى 1664.20 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% مسجلاً 1468.26 دولار للأوقية.

في ختام الأمر، تشير التوقعات إلى أن الذهب سيظل أحد أبرز الفائزين من أي قرار قد يتخذه الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، خاصة أنه لا يدر عائدًا ماليًا مباشرًا، مما يجعله خيارًا جذابًا لكثير من المستثمرين في هذه الأوقات الاقتصادية غير المستقرة.

المصدر: أ ش أ


شارك