برشلونة يواجه أزمة دفاعية بعد رحيل إينيغو مارتينيز

يعيش نادي برشلونة الإسباني فترة صعبة على صعيد الدفاع بعد انتقال المدافع المخضرم إينيغو مارتينيز إلى صفوف نادي النصر السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. كان لإينيغو دورٌ كبيرٌ في تنفيذ استراتيجية فريقه الدفاعية، خاصة “مصيدة التسلل” التي يعتمد عليها المدرب هانزي فليك، وعقب مغادرته، أصبحت دفاعات برشلونة عرضة للاختراق بشكل متكرر.

تداخل المشاكل الدفاعية والأخطاء الفردية

تزايدت الضغوط على دفاع برشلونة مع توالي الأخطاء من قبل المدافع رونالد أراوخو، حيث شهدت مباراة الفريق أمام تشيلسي في دوري أبطال أوروبا تصرفًا غير موفق منه أدى إلى حصوله على بطاقة حمراء خلال الشوط الأول، مما ساهم في خسارة برشلونة المدوية (3-0).

الحل المؤقت: جيرارد مارتن

استجاب المدرب هانزي فليك لهذه المشكلة بالاعتماد على الظهير الأيسر جيرارد مارتن في مركز قلب الدفاع، لتعويض غياب أراوخو. وعلى الرغم من سنه الصغير (23 عامًا)، إلا أن مارتن قدم أداءً لافتًا خلال المباريات الثلاث الأخيرة، وهو ما لاقى استحسانًا من قبل المدرب وزملائه والجمهور.

لقب “جيرارد مالديني”

أثارت عروض مارتن إعجاب الكثيرين، حتى أن زملاءه في الفريق أطلقوا عليه لقب “جيرارد مالديني” كنوع من الإشادة بأدائه المتميز على غرار الأسطورة الإيطالية باولو مالديني الذي تميز في مراكز الظهير وقلب الدفاع. وانتشر هذا اللقب سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبيل مباراة الفريق القادمة ضد ريال بيتيس، حيث هتف بعض المشجعين باسم اللاعب عند وصوله إلى الفندق.

تحول خطط برشلونة في الميركاتو الشتوي

يبدو أن الإدارة الفنية لبرشلونة قد قررت التخلي عن فكرة التعاقد مع مدافع جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وبدلاً من ذلك ستعتمد على أداء مارتن في مركز قلب الدفاع. هذه الخطوة تعكس الثقة المتزايدة في قدرات اللاعب الشاب ورغبة الفريق في بناء دفاع قوي يعتمد على اللاعبين المتواجدين بالفعل.

مع استمرار الأزمة الدفاعية، يظل برشلونة بحاجة ماسة لتعزيز خط دفاعه وتحسين الأداء لضمان نتائج إيجابية في المباريات القادمة.