عون يؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار تركز على إنهاء العدوان الإسرائيلي
مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل: آفاق جديدة في العلاقات
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل تهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية التي تنفذها الأخيرة على الأراضي اللبنانية. تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه الطرفان لتعزيز التواصل والبحث في إمكانيات التعاون الاقتصادي.
أهداف المفاوضات والتحديات القائمة
وفقاً للرئيس عون، فإن المحادثات تركز بشكل أساسي على وقف العنف، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب من المناطق المحتلة. كما أضاف أن هناك حاجة لتصحيح النقاط المتنازع عليها عند الخط الأزرق، الذي حدده الأمم المتحدة للفصل بين لبنان وإسرائيل. هذه النقاط تعكس أهمية استقرار الحدود وضمان سلامة المواطنين في كلا البلدين.
تطورات إيجابية في العلاقات الثنائية
يأتي هذا الإعلان بعد تصريح من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن حكومته تسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع لبنان، على الرغم من تاريخ العداء بين البلدين. كما أفادت تقارير بأن كلا الجانبين قد أرسل مبعوثين مدنيين للمشاركة في اللجنة العسكرية التي تراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة تعكس انفتاحاً على الحوار.
الدعم الدولي واستقرار الجنوب اللبناني
في سياق متصل، أعرب الرئيس عون عن ترحيب لبنان بأي دولة ترغب في نشر قواتها في الجنوب دعماً للجيش اللبناني، خاصة بعد انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) المقرر في نهاية عام 2026. وقد أبدت عدة دول اهتمامها بالمشاركة في هذه العملية، مما يعزز من فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.
المسار نحو تعاون دائم
من جهة أخرى، على الرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في العام الماضي برعاية الولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل لم تتوقف عن تنفيذ هجماتها على جماعة حزب الله، ما يبرز التحديات التي لا تزال قائمة أمام التوصل إلى تسوية شاملة. إلا أن هذه المبادرات الأخيرة قد تفتح دروباً جديدة نحو تحسين العلاقات بين لبنان وإسرائيل وتوفير الأساس لعلاقات اقتصادية مثمرة في المستقبل.
المصدر: وكالات