أمسية موسيقية ساحرة تحت الأضواء في معهد الموسيقى العربية

حفلات الإنشاد الديني تعزز التراث الروحي في مصر

تستمر الأمسيات النورانية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، في إطار المبادرات الثقافية التي تهدف إلى نشر الإرث الروحي في المجتمع المصري. حيث تستضيف فرقة الإنشاد الديني حفلاً مميزاً يتضمن مجموعة من الأناشيد والأعمال الدينية.

تفاصيل الحفل والمضمون الفني

ستُقام الفعالية في الثامنة مساءً يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر، في معهد الموسيقى العربية. ويتضمن برنامج الحفل باقة متنوعة من الأناشيد والابتهالات الدينية التي أعدها الفنان حسام صقر، ويشارك فيها عدد من الفنانين المتميزين، مثل حاتم زايد، أشرف زيدان، فارس عبد العال، وبقية الأسماء اللامعة في عالم الإنشاد.

من بين الأعمال الفنية التي سيتم تقديمها في هذا الحفل الرائع: “صلاة الله على المختار”، “السلام عليك يا رسول الله”، و”نظرت إلى السماء”، إلى جانب مجموعة من الأناشيد الأخرى مثل “ميدلى يا إمام الرسل” و”نور عرش الله”.

تاريخ فرقة الإنشاد الديني ومعهد الموسيقى العربية

تأسست فرقة الإنشاد الديني من قبل الموسيقار الراحل عبد الحليم نويرة في عام 1972، وبدأت أولى حفلاتها بقيادته في عام 1973. وكان الهدف من تأسيس هذه الفرقة هو الحفاظ على التراث الغنائي الديني وتعليم الأجيال الجديدة على الأناشيد والابتهالات الدينية، حيث قدمت العديد من الفعاليات في المناسبات الدينية المختلفة.

أما معهد الموسيقى العربية فقد تم إنشاؤه في عام 1914 كخطوة مهمة لحفظ التراث الموسيقي العربي، حيث لعب مصطفى بك رضا دوراً بارزاً في افتتاح أول نادٍ لعقد اجتماعات حول الموسيقى العربية. ومع مرور الوقت، تم تحويل المعهد إلى معهد ملكي للموسيقى العربية، واهتم بإعادة إحياء التراث الموسيقي وتعليم النظريات الموسيقية المختلفة.

إسهامات المعهد في تطوير الموسيقى العربية

يُعتبر معهد الموسيقى العربية منارة للعلم والفن، حيث تخرج منه العديد من الفنانين البارزين مثل محمد عبد الوهاب، بالإضافة إلى مؤلفين وموسيقيين تسهم أعمالهم في إغناء الساحة الموسيقية العربية. كما تُعقد دورياً مؤتمرات موسيقية تشمل الموسيقيين من مختلف الدول العربية، مما يسهم في الارتقاء بمستوى الموسيقى الشرقية.

إن حفلات الإنشاد الديني التي تُقام بانتظام ليست مجرد فعاليات فنّية، بل هي تجسيد لهوية ثقافية وروحية تتجذر في التاريخ المصري وتُسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الفن الرفيع.