مفاوض لبناني يؤكد أن مهمته مع إسرائيل تقنية وليست سياسية
لبنان وإسرائيل: انطلاق محادثات مدنية إيجابية لوقف النزاع
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الجلسة الأولى من المحادثات التي ترأسها مدنيون بين لبنان وإسرائيل كانت “إيجابية”، مشيراً إلى أهمية البناء على هذه المحادثات من أجل تجنب حدوث صراع جديد. في حين، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن دور المفاوض الجديد في لجنة “الميكانيزم” هو مهمة تقنية بحتة.
تفاصيل المهمة التقنية للمفاوض اللبناني
سيمون كرم، الذي تم تعيينه مؤخراً من قبل الرئيس عون لقيادة الوفد اللبناني في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، سيعمل على قضايا تقنية وعملياتية. وقد أكد بري، الذي يُعتبر حليفاً لحزب الله، أنه يركز على نتائج المفاوضات بدلاً من الأسماء. وأوضح أن نجاح كرم يعتمد على تحقيق أهداف واضحة، مثل وقف إطلاق النار وعدم الانتهاكات.
أهداف المفاوضات الجديدة
عبر بري عن أمله في أن تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة تشمل وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة. كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة وترسيخ حقوق لبنان الوطنية.
ردود فعل الشارع اللبناني
شهد الشارع اللبناني حالة من الاهتمام والجدل بشأن تعيين كرم، حيث اعتبرت بعض الأوساط هذا التطور خطوة نحو تحقيق السلام، بينما عبر آخرون عن مخاوفهم من عواقب أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
موقف الحكومة اللبنانية
أظهر وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن المهمة التي أوكلت إلى كرم تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، مشيراً إلى عدم وجود مفاوضات سياسية مع إسرائيل. هذه التصريحات تدل على رغبة الحكومة اللبنانية في الحفاظ على موقفها الصارم في مواجهة أي تدخل سياسي من الجانب الإسرائيلي.
المفاوضات التاريخية
تعتبر هذه المفاوضات المدنية هي الأولى منذ عام 1983، حيث سبق أن شهدت العلاقات اللبنانية الإسرائيلية توترات شديدة بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في عام 1982. في ذلك الوقت، انتهت المحادثات إلى اتفاق لوقف الحرب إلا أن هذا الاتفاق أُلغي لاحقاً من قبل السلطة التنفيذية اللبنانية.
الوضع الراهن بعد وقف إطلاق النار
على الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، فإن التوتر لا يزال مستمراً، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية اليومية على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذا الاتفاق وأثره على الاستقرار الإقليمي.
تأسس مشوار المفاوضات الجديدة على أمل تحقيق نتائج إيجابية تحسن من الأوضاع الأمنية للبلدين وتحقق السلام المنشود، وسط تحديات كبيرة تبقي المنطقة في حالة ترقب دائم.